في مثل هذا اليوم من عام 1978 شيعت الكويت جثمان المغفور له سمو الشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت الراحل.
وقد أعلن بيان رسمي أصدره مجلس وزراء الكويت أن الأجل قد وافاه في الساعة الثانية من صباح أمس في أعقاب أزمة قلبية ألمت به..
وأعرب البيان عن بالغ الحزن والأسى وهو ينعى الفقيد الكريم إلى شعب الكويت الوفي والأمة العربية والإسلامية والدول الصديقة.
وأعلن أنه طبقاً لأحكام الدستور والقانون الدستوري الخاص بتوارث الإمارة فإن مجلس الوزراء الكويتي قد نادى بسمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء أميراً على الكويت خلفا للفقيد الكريم.
وقد عقد مجلس وزراء الكويت جلسة بقصر المسيلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الإعلام الشيخ جابر العلي.. وفي الساعة الخامسة والنصف شرف صاحب السمو أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح الجلسة حيث أدى اليمين الدستورية..
والأمير الراحل هو الأمير الثاني عشر من آل الصباح. وقد ولد في الكويت سنة 1334هـ الموافق 1915م ونودي بسموه أميراً على البلاد يوم الأربعاء الثاني من شهر شعبان سنة 1385هـ الموافق 24 نوفمبر سنة 1965م خلفاً لأخيه صاحب السمو المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح وأقسم اليمين الدستورية يوم السبت الخامس من شهر شعبان سنة 1385هـ الموافق السابع والعشرين من شهر نوفمبر 1965م.
بيان مجلس الوزراء الكويتي
أصدر مجلس الوزراء الكويتي بياناً ينادي فيه بخليفة صباح السالم الصباح وولي عهده صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أميراً على البلاد مبتهلاً إلى الله أن يكلا سموه بعنايته ورعايته ويحفظه من كل سوء ليكون خير خلف لخير سلف.
وصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الأمير الثالث عشر من آل الصباح هو النجل الثالث للمرحوم الشيخ أحمد الجابر أمير الكويت السابق. ولد في الكويت عام 1928م وتعلم في مدارسها.
وقد شغل رئيس الأمن العام في منطقة الأحمدي من عام 1949 حتى عام 1959 فمنصب رئيس إدارة المالية وكان أول وزير للمالية والاقتصاد فالمالية والصناعة 1966 ثم شغل منصب رئيس مجلس الوزراء وتولى منصب نائب الأمير عندما كان يغيب سمو الأمير الراحل.. وقد رشحه سمو الأمير الراحل بتاريخ 9 صفر 1386هـ الموافق 29 مايو 1966م ليكون وليا للعهد.
هذا وقد قرر مجلس الوزراء الكويتي اعلان الحداد العام أربعين يوماً مع تنكيس الأعلام على دور الحكومة ومؤسساتها وسفارات دولة الكويت في الخارج كما تقرر تعطيل الأعمال في دور الحكومة ومؤسساتها ومدارسها ومعاهدها لمدة ثلاثة أيام.
هذا وقد لبست الكويت ثوب الحداد على فقيدها الراحل وقد عم الحزن والأسى جميع أنحاء الكويت التي فقدت أميرها العظيم.
|