في ظل التطور والنهضة والتقدم والنماء التي شهدتها وتشهدها المملكة والازدهار في كافة المجالات واخذ نصيب من الازدهار والنهضة العملاقة في مختلف المشاريع التنموية والحيوية في مناطق المملكة واخذت هذه المناطق في التطور والنهضة في شتى المجالات.
والملاحظ ان منطقة الحدود الشمالية التي تقع في اقصى الشمال من المملكة لم تأخذ نصيباً وافراً وكبيراً من التطور في مختلف المشاريع التنموية والحيوية المهمة او كان هذا التطور في مستوى متدن من الخدمات الحيوية ولم تكن منطقة الحدود الشمالية مثل مثيلاتها من المناطق الاخرى من المملكة التي اخذت نصيبا كبيرا من النهضة التنموية والتطور السريع ومستوى التطور في الخدمات المهمة بالمنطقة متدن، فلم تأخذ نصيبها من التعليم العالي فلا يوجد بالمنطقة سوى كلية معلمين واحدة في عرعر يأتي اليها ابناء المنطقة من جميع محافظات وقرى المنطقة مما يسبب خطراً على أبناء المنطقة في الذهاب الى عرعر بسبب الطرق السيئة التي تربط مدن المنطقة بعضها ببعض. اما في مجال مشاريع الطرق فلم تأخذ المنطقة حظا كبيرا منها، فبعض الطرق الواصلة بين مدن المنطقة خطرة جدا لما فيها من مخاطر على سالكي هذه الطرق ومنها طريق رفحاء عرعر الذي يطلق عليه المسافرون «طريق المهالك» لما يسببه من مخاطر على المسافرين، وكذلك طريق طريف عرعر وطريق سكاكا عرعر فهذه الطرق ذات مسار واحد ضيق وفيه من المنحنيات والمرتفعات الخطيرة الكثير. وطرق أخرى قد أفناها الزمن وتهالكت وتشققت وكثرت الحفر فيها ولم تقم ادارة الطرق بصيانتها صيانة متكررة. كما ان بعض قرى وهجر المنطقة لم تصلها الطرق المسفلتة حتى الآن وبعض القرى وصلتها الطرق الترابية «الردمية» والبعض الآخر بقيت على حالها دون وصول الطريق المسفلت لها او الردمية، وتحتاج المنطقة الى طرق سريعة تربطها ببعض المناطق كمناطق حائل والجوف علماً بأن الطريق الواصل بين منطقتي حائل والحدود الشمالية طريق ترابي ردمية «ردم» لم تسفلت، وقد عانى المسافرون من هذه الطرق اشد المعاناة لما تسببه من مخاطر على سالكي هذه الطرق. كما ان المنطقة لم تأخذ نصيباً من تطور الخدمات الصحية فتحتاج الى خدمات صحية راقية ومتطورة، فان الشؤون الصحية بالمنطقة متدنية وأقل من المستوى المطلوب والذي يطمح اليه اهالي المنطقة ويوجد مستشفيات قد بدأ العمل بها منذ اكثر من خمسة عشر عاما ثم توقف العمل بها ولم تنجز الى الآن، فالخدمات الصحية والمستشفيات التابعة لها ومستوصفاتها خدماتها ضعيفة المستوى وبعض الاجهزة المهمة لا توجد في مستشفيات المحافظات والقرى، ولم تتقدم وتتطور الخدمات الصحية بالمنطقة ولم تقدم للمواطنين خدمات صحية ممتازة وراقية أسوة بالمناطق الأخرى.
وفي مشروعات المياه والزراعة لم تأخذ المنطقة نصيبا وافرا منها، فبعض قرى وهجر المنطقة لم تنعم بالماء ويستخدم اهالي القرى والهجر الآبار القديمة لسقياهم ومواشيهم وان كان هناك مشروع لسقيا الاهالي فهو مالح لا يقدر الاهالي على شربه، فالمنطقة بحاجة الى مشروعات مياه وزراعية كبرى تقدم لأهالي المنطقة بمدنها ومحافظاتها وقراها وهجرها.
وفي مجال الكهرباء المنطقة بحاجة الى مشروعات كهربائية ضخمة وكبيرة فقد بدأت حركة تطور الكهرباء في المنطقة في السنوات القليلة الماضية ولكن محافظات وقرى وهجر المنطقة بحاجة الى مشروعات كهربائية كبيرة تغطي جميع محافظات وقرى وهجر المنطقة، فإن بعض قرى وهجر المنطقة لم يصل لها التيار الكهربائي حتى الآن، فهناك نقص في الخدمات الكهربائية بالمنطقة كبير، كما ان انقطاع الكهرباء المتكرر اقلق الاهالي كثيرا في بعض محافظات وقرى المنطقة، فالمنطقة بحاجة لمراجعة وتقييم شامل للمشروعات الكهربائية بمنطقة الحدود الشمالية، وايضاً هناك الكثير من الخدمات الاخرى تحتاج اليها المنطقة، فان المسؤولين في المملكة يبذلون الجهود الكبيرة في تطور ورقي ونهضة مناطق المملكة بقيادة خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني، حفظهم الله ورعاهم.
زيد بن ذياب المزيد/رفحاء
| 
