* نجران - صالح آل ذيبة
كلما بدأت منطقة نجران تزدان في بعض وجوهها.. برزت بثور تشوه حسنها وتنبئ بوجود قنبلة موقوتة ستنفجر حتى ولو طال الزمان.
جولة «الجزيرة» كانت داخل مدينة نجران للتحقق من وجود العديد من السيارات الخربة أو التي مضى عليها زمن طويل وهي تقبع متناثرة في الشوارع أو الأراضي الفضاء، وعلى الرغم من أنها مناظر تشوِّه وتخدش المظهر العام للمدينة إلاَّ ان هذه السيارات أصبحت ايضاً ملجأ للعبث من قبل بعض العابثين ولوحاتها معرضة للسرقة واستخدامها لأعمال مخلة بالأنظمة، كما أن البعض منها مازالت ممتلئة بالوقود مما يجعلها قابلة للانفجار في حالة تعرضها لأي شرارة أو حريق لا سمح الله.
«الجزيرة» خلال هذه الجولة التقت بالعديد من السكان في بعض الأحياء الذين أبدوا استياءهم وتذمرهم من هذه السيارات.
اسحبوها!
* المواطن عوض صالح سعيد قال: أعتقد أنه لا يخفى على أي مواطن أو مسؤول أخطار مثل هذه السيارات التي أصبحت مهملة منذ فترة تقدر بالسنوات فهي تشوِّه شوارعنا وتحتل مكانا مهماً ويتجمع حولها القمائم والأوساخ وتنبئ بالعديد من المخاطر فلماذا لا يتم سحبها وتنظيف الشوارع منها والأحياء.
اللوحات.. اللوحات!
* وقال محمد حسن اليامي: هناك العديد من السيارات لها أكثر من خمس سنوات ولم يتم سحبها وإزالتها على الرغم من أن العديد منها ما زال يحمل لوحات وهذه اللوحات قد يتم استغلالها من قبل ضعفاء النفوس في عمليات تهريب أو ما شابه ذلك ونحن نطالب فوراً بإزالتها إلى أماكن مخصصة وأعتقد أنه ليس من الصعب معرفة أصحابها من خلال أرقام لوحاتها أو رقم الشاصيه ومن ثم معاقبتهم وإزالتها على حسابهم فوراً.
خطر الحريق
* وقال ظافر سعيد القحطاني إننا نلاحظ أن بعض هذه السيارات تمتلئ خزاناتها بالوقود وهذا أيضا يشكل خطراً وانفجار هذه السيارات من خلال شرارة أو حريق حولها أو العبث بها من أحد العابثين، كما أن بعضها قد يصبح مأوى لمجهول أو غير ذلك ناهيك عن تشويهها للمنظر العام واحتلالها مواقع الناس بحاجة لها.
مشكلات متعددة
* رأي الدفاع المدني
الجزيرة عرضت الموضوع على مدير الدفاع المدني بمنطقة نجران العميد حسين بن غرم الزهراني الذي قال: إن لهذه ظاهرة السيارات الخربة والتالفة المتناثرة في الشوارع والأراضي الفضاء داخل الأحياء عدة أضرار وأول هذه الأضرار السلبية هي الإساءة للوجه الجمالي للمدينة.
وتعطي الانطباع السيئ الذي ينعكس بدوره على نفسية الزائر لهذه المنطقة.
وأما ما تسببه من أخطار على الصحة والسلامة فإنها تأوي الحيوانات الضالة مثل الكلاب والقطط والتي تحمل المخاطر الصحية والمخاطر على السلامة البدنية حيث تكون حاملة لبعض الأوبئة والأمراض المعدية والتي تكون في حد ذاتها من المشاكل الصحية.
ومن الناحية الأمنية فقد تكون أوكاراً للجريمة، حيث يمكن إخفاء عناصر الجريمة المتنوعة بداخلها دون لفت انتباه الموجودين بالحي أو المارة وقد تكون خطراً يهدد السلامة العامة فقد تحتوي على أسباب الحريق أو ما شابه ذلك وقد تكون في موقع يعيق عمل الجهات الأمنية أو الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ أو الإسعاف أو الإخماد والتي قد تكون في حاجة ماسة إلى أقل الوقت لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات. وأضاف العميد الزهراني قائلاً من رأيي أن تكون هناك جهة متخصصة في البلديات لإزالة هذه السيارات ويمكن العثور على أصحاب هذه السيارات عن طريق إدارات المرور في المناطق.
لا ردود!
* كما عرضت الجزيرة هذا الموضوع على مدير شرطة نجران ومدير مرور نجران ورئيس البلدية وتحفظت هذه الإدارات على رأيها حول هذا الموضوع من خلال هذا الموضوع من خلال عدم الرد والمساهمة على الرغم من مضي أكثر من ثلاثة شهور على طلبنا!
«رأي الجزيرة»: من مبدأ المساهمة في وضع الحلول المثلى لأي ظاهرة أو موضوع سلبي فإننا نسهم برأينا المتواضع لحل هذه الظاهرة جذرياً من خلال حصر هذه السيارات ورصد أرقام لوحاتها أو أرقام الشاصيه ومن ثم البحث في إدارة المرور عن أصحابها وتكليفهم بإزالتها في مدة معينة وفرض عقوبة على من يرتكب مثل هذه المخالفات.
|