سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تعقيباً على مقابلتكم مع الأستاذ أحمد السيف بتاريخ 22 من هذا الشهر في العدد 11401 للسنة 44 أحببت أن أشاركه في رأيه فأنا أحد هذه الفئة منذ الولادة أرجو نشر مقالي هذا وأشكركم على تبنيكم لهذا الموضوع.
وكلامي هذا موجه إلى من يهمه أمرنا مع أنهم قليل ولكن سوف أرمز لهم بهذه «؟؟» مع أنني حبيس للكرسي المتحرك منذ الولادة وأحمد الله على ذلك إلى أنه لم يعيقني هذا ولم أجلس انتظر رأفة أو عطفاً فلقد أكملت تعليمي حتى نلت الشهادة الجامعية وبمرتبة الشرف ولله الحمد، لم يكن هذا سهلا وكما ذكرت آنفا فأكثر من 16 عاما وأنا أتعلم كي أؤدي فريضة العلم ولكي أكون عنصراً فعالاً في خدمة بلاد الحرمين الشريفين الطاهرة حماها الله من كل مكروه إلا أنني فوجئت بأنه غير مرغوب بنا في القطاع الخاص وكأنه ميدان لإظهار القوة البدنية، أعذروني أيها القرَّاء فلا أجد تفسيراً غير ذلك، فإذا كان العمل في هذا المجال يحتاج إلى القوة وأقصد القوة البدنية فلماذا لا تكون هناك مصارعة أو مبارزة ليتم الاختيار على ضوئها وكلامي هذا لا يدل على ضعفنا فنحن أقوياء بالتقوى والإيمان وسعي ولاة أمرنا لمساعدتنا ولكن المسؤولين والبطانة لا يريدون تطبيق القوانين لذا أناشد الجميع من ولاة أمر ومسؤولين ومديرين بأن يساعدونا وليعرفوا أن كل شيء من عند الله سواء المرض أو الرزق أو المرتبة وكله قضاءوقدر.وللعلم وحصل لي هذا الموقف في أغلب الشركات حينما أُقدِّم ملفي أُقابَل بكل ما يقابل به طالب الوظيفة ولكن حينما يعرفون بأني معاق ينعكس كل شيء فمنهم من يقول أنك غير منتج وأخير يقول سوف تبقى مجمَّدا ولن ترقَّى والبعض ينظر ربما بالإهانة.
المعوق علي الشهراني
|