|
|
على أثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر المشؤوم التي أدت إلى انتكاسة كبيرة للدعوة الإسلامية وللعرب والمسلمين تصدى الأستاذ حمد العبدالله القاضي رئيس تحرير المجلة العربية وعضو مجلس الشورى للهجمة الشرسة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية - في الإعلام الغربي والتي تمس الثوابت الراسخة للمبادئ الإسلامية التي قامت على أركانها قواعد بناء هذه الدولة السنية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية الإسلام وريادة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بصفتها أرض القداسات ومهبط الوحي السماوي ومنبع الرسالة المحمدية التي كلفنا الله برعايتها وحمايتها وبرؤية عقلانية وأدلة قرآنية وأحاديث نبوية قدم لنا «القاضي» الإصدار الثالث من مؤلفاته بعنوان «رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا» بحجم متوسط يقع في مائة وعشرين صفحة عرفها بقوله «وقد دونت بعض المنطلقات الإعلامية والفكرية التي تساعد في التصدي لهذا التحدي ولهذه الحملات لعلنا ننهض جميعا بعمل جاد يرقى إلى مستوى هذا التحدي إبراءً للذمة وإسهاماً في تبديد عتمة هذه الصورة حول وطننا وأمتنا عن طريق بلورة الخطاب الإعلامي التسامحي القادر على مخاطبة كافة ألوان الطيف العربي سواء السياسي أو الثقافي أو الإعلامي معتمدا على مرجعية نصوص دستورنا» ثم توجه إلى أبناء هذه الأمة قائلاً: «إنني بقدر ما أقدم هذه الرؤية للآخر الذي يكيل لنا التهم فإنني في الوقت ذاته أقدمها لأبناء أمتي وبخاصة المعنيين برد هذه التهم ودفعها سواءً كانوا في موقع القرار أو في ميدان التعليم والدعوة والإعلام سائلاً الله أن ينفع بها» وقد أعجبني كثيراً أن الأستاذ القاضي بحرصه الشديد على تقديم الأفضل في هذا الموضوع الخطير قد عرض مسودة الكتاب على عدد من العلماء والمفكرين الذين أشاد بأستاذيتهم ومكانتهم العلمية والفكرية قبل الطباعة وخص بالذكر الدكتور عبدالعزيز الخويطر المدير الأسبق لجامعة الملك سعود والمستشار حاليا بديوان خادم الحرمين الشريفين بعد تأدية الواجبات الوطنية في الوزارتين ثم فضيلة الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء وغيرهما من العلماء الأفذاذ الذين يُعتدُّ برأيهم ويؤخذ بأقوالهم مما أضفى على الكتاب الانطباع المؤثر في مصداقية حقيقة الإسلام ووسطيته المطروحة والتي لا تقبل التلبيس وعكس المفاهيم الصحيحة كما فعل ويفعل ذلك الإعلام الغربي المنحاز بكل ما يملك من قوة بيانية وعسكرية إلى أقصى اليسار وليس هو كما زعم ويزعم البعض ممن غرر بهم وغسلت أفكارهم من شباب هذه الأمة باتجاه اليمين المتشدد والمتطرف الذي مهد الطريق لأعداء الأمة العربية والإسلامية لابتلائها في دينها وفي ثوابتها الراسخة ثم في سياساتها العسكرية والاقتصادية والثقافية حينما جنحوا إلى الفكر المنحرف والأعمال التخريبية التي أضرت بالإسلام وبالعرب والمسلمين من داخل أوطانهم وخارجها ولكون هذه الرؤية جاءت متطابقة مع وسطية الإسلام وعدالته وتسامحه وفق إجماع نخبة من العلماء والمفكرين المعروفين بقدراتهم العلمية وإمكانياتهم الفكرية وأصبحت أشبه ما تكون بالوثيقة الإسلامية الصحيحة التي توضح حقيقة الإسلام وتدحض مزاعم الانحراف والتعصب والأهواء المضللة على المستويين الإسلامي والعالمي فقد حظيت بالمصادقة والدعم الكبير من أمين هذه الأمة الساهر على أمنها وسلامة دينها وأحد أبرز أولياء الأمور فيها صاحب القلب الكبير والعقل المستنير الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود «وزير الداخلية» الذي صادق على تلك الرؤية بمقدمة ضافية رائعة مبصرة شكر معدها ومخرجها «الأستاذ حمد القاضي» وقال عن هذا الكتاب: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |