* الرياض أحمد القرني:
افتتح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أمس الندوة العالمية الأولى وورشة العمل عن القدم السكرية الذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتيننتال ويستمر لمدة يومين.
وقد بدئ حفل الافتتاح بتلاوة اَيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور عبدالله الوهبي كلمة أوضح فيها أن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه في قارة آسيا وأفريقيا، مشيراً إلى أن قدم السكري تعتبر عالمياً من أكبر أسباب بتر الأطراف السفلى للمرضى وأن الدول المتقدمة استطاعت أن تقلل من المشكلة وهي في طريقها إلى حلها بتكوين برنامج قدم السكري.
وبين الدكتور الوهبي أن هذه الندوة التي تضم خبراء عالميين في «قدم السكري» من جميع قارات العالم سيتحدثون عن مشكلة قدم السكري وكيفية مقاومتها بمشاركة أقرانهم من المملكة العربية السعودية والذين سيتحدثون عن كيفية التشخيص وأفضل طرق علاج قدم السكري.
وأشار إلى أنه ستكون هناك ورشة عمل تتكون من ثلاثة مواضيع تتناول التعريف بالغيارات الطبية وكيفية التعرف على القدم المعرضة للإصابة وما هو الحذاءالمناسب.
بعد ذلك القى المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية بالشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور سعود التركي كلمة أوضح فيها أن مرض السكري ومضاعفاته وخاصة القدم السكرية أحد أهم المشاكل التي تواجه القطاعات الصحية وأنه في السنوات الأخيرة شاهدنا ثورة علمية كبيرة في مجال العقاقير وأنواع الأنسولين ووسائل التشخيص المبكر وأصبح للثقافة السكرية الدور الكبير في تنوير الناس بهذا المرض وأصبح فحص سكر الدم أمراً سهلاً وفي متناول أي إنسان وفي أي بقعة من الأرض وخاصة عند المعرضين للإصابة من البدينين والمنتمين إلى عائلات مصابة بالسكري.
وأشار إلى أن مرض السكر يحتل المرتبة الثالثة عالمياً بين الأمراض الأكثر انتشاراً في العالم إذ يقدر عدد المصابين به حوالي 120 مليون مصاب وهو بازدياد كل عام مع توقع ارتفاع العدد إلى 250 مليون مصاب بحلول عام 2025 م.
ولفت إلى ان الإصابة بمرض السكري في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي تصل إلى 20 في المائة من مجمل عدد السكان في العالم.
وبين أن القدم تعد نقطة ضعف لدى مريض السكر حيث إن أكثر من 70 في المائة من أسباب بتر القدم هو داء السكري ولهذه الأسباب كانت الحاجة إلى عقد مثل هذاالمؤتمر في المملكة للاطلاع ومناقشة التطورات الحديثة في مجال الوقاية والعلاج للقدم السكرية ومرض السكري بصفة خاصة والذي يصاحبه أيضاً معرض متميز يضم نشاطات عدة شركات دوائية ومصانع لمعدات طبية مشاركة حيث تقدم أفضل وأحدث ما وصل إليه العلم في علاج أمراض السكري وآثاره السلبية.
ثم ألقى المدير العام التنفيذي بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمة اوضح فيها أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تحرص على عقد عدد من المؤتمرات سنوياً في المجالات التي تهم المجتمع الصحي في المملكة حيث يتم الالتقاء وتبادل الخبرات بين المختصين في هذه المجالات وتقديم خبراتهم ومعرفة اَخر ما توصل إليه الطب من أبحاث ونتائج لخدمة المريض أينما كان.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي ليحاكي ويناقش مشكلة تؤرق الجميع وهي جراحة القدم السكرية حيث يزداد عدد المصابين بهذا المرض بصورة كبيرة على مستوى العالم بصفة عامة ومنطقتنا بصفة خاصة ولذلك تبنت الشؤون الصحية بالحرس الوطني برامج التوعية الصحية للوقاية من مرض السكري ومضاعفاته.
مشيراً إلى ان من ضمن هذه البرامج عقد مؤخراً دورة لمعلمي السكري احتفل خلالها بتخريج «28» من المعلمين مما سوف يدعم برامج التوعية عن هذا المرض.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كلمة ذكر فيها أن مرض «قدم السكري» مشكلة صحية سواء للمرضى أو الجهات المسؤولة عن الصحة في أي دولة ينتشر فيها هذا المرض.
وقال «ومن هذا المنطلق جاءت أهمية هذه الندوة العلمية الطبية ولا سيما أنها الندوة العالمية الأولى التي تنظمها الشؤون الصحية بالحرس الوطني على مستوى قارتي آسيا وأفريقيا حيث إن مثل هذه الندوات لا تعقد بشكل اعتيادي دوري إلا في قارتي أمريكا وأوروبا.
وبين معاليه أن هذه الندوة تشتمل على فصول تبدأ بتعريف القدم السكرية ولماذا تحدث وكيف يتم التعرف عليها في كل المراحل وما هي الطريقة الصحيحة لعلاجها، مشيراً إلى أن هذه الندوة العالمية هي من ثمرات برنامج قدم السكري في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني الذي تم البدء فيه منذ ثلاث سنوات وحضرها أكثر من 80 مشاركاً من مختلف مناطق المملكة من المختصين في هذا المجال.
بعد ذلك افتتح معالي وزير الصحة المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر.
بعد ذلك عقد معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع ومعالي المدير العام التنفيذي بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة لقاء صحفياً عد خلاله قرار إلزامية الفحص قبل الزواج والذي صدرت الموافقة عليه من مجلس الوزراء وسيتم البدء في تطبيقه من 1/1/1425هـ بأنه قرار صائب وأصبح ضرورة ملحة بسبب أمراض الدم الوراثية التي انتشرت في المملكة في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن هناك دولاً سبقت المملكة في تطبيق هذا القرار وأن نتائج هذا التطبيق كانت جيدة مبيناً معالي وزير الصحة أن هذا الفحص سيكون سرياً جداً وقد اعدت مختبرات وزارة الصحة في جميع أنحاء المملكة له.
وعن أهمية وجود برامج توعوية قال معاليه «إن التوعية ضرورية وإن الوزارة سوف تركز في السنوات القادمة على الطب الوقائي والتوعية» مبيناً أن هناك مركزاً متطوراً لمرضى السكر وعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية سيكون مركزاً توعوياً وقائياً علاجياً.. متطلعاً معاليه لإقامة مراكز أخرى مماثلة.
وعن كثرة حالات بتر ساق مريض السكر في المملكة أوضح معاليه أن تأخر وصول المريض للمستشفى وبالتالي تأخر علاجه يؤدي إلى استفحال المرض وبالتالي إما للبتر أو الوفاة لا قدر الله وعن رعاية سمو ولي العهد يوم غد لوضع حجر الأساس لكلية التمريض بالحرس الوطني أوضح كل من الدكتور المانع والدكتور الربيعة أن هذا الحدث مهم جداً وأنه سوف يحل إن شاء الله مشكلة ندرة كوادر التمريض في المملكة وإيجاد الفرص الوظيفية للشباب والشابات وأيضاً تغطية الشواغر.
وعن المستشفى الميداني الذي صدرت الموافقة على إنشائه وتجهيزه في إيران افاد معاليه أن الفريق الطبي الذي ذهب إلى إيران وجد أنه من الأفضل وجود مستشفى ميداني هناك لسرعة علاج الحالات المصابة من جراء الزلزال الذي وقع في مدينة بام الإيرانية.
وقد توجه أمس مستشفى ميداني مع كامل تجهيزاته وكوادره الطبية والفنية والإدارية حسب توجيهات المقام السامي الكريم من قيادتنا الحكيمة حفظهم الله وذلك بعدما رأوا حجم الكارثة التي أصيب بها الشعب الإيراني الشقيق والتي سبقتها مساعدات عاجلة وغذائية وخيام وبطاطين.
الجدير ذكره ان المستشفى الميداني شحن عن طريق المطار القديم مطار القاعدة والكوادر الطبية والفنية غادرت من مطار الملك فهد الدولي حيث كان في توديعهم معالي وزير الصحة د. المانع ومعالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي د. عبدالرحمن السويلم وعدد كبير من المسؤولين بوزارة الصحة والهلال الأحمر والقطاعات الصحية الحكومية.
|