* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
زادت مخاوف أهالي محافظة الطائف من كثرة وجود المرضى النفسيين وانتشارهم في شوارع الطائف بكثرة، الأمر الذي زاد من مطالبهم بتحكيم الرقابة عليهم وتخليص الناس مما يسببونه لهم من مشكلات.
ويؤكد عدد من الأهالي أن هؤلاء المرضى ينتشرون بكثرة في شوارع المحافظة ويتجولون داخل الأسواق والمراكز التجارية ويعاكسون النساء ويسيئون لهم وقد يقومون بأعمال مشينة واعتداءات نابعة من اختلالهم العقلي.
فقد سبق أن قام عدد من هؤلاء المرضى بتعطيل الحركة المرورية بشارع التلفزيون ودخول المراكز التجارية والمستوصفات وتكسير الزجاج والعبث بالمرافق العامة.
وتساءل العديد من المواطنين بالمحافظة عن سبب إلغاء دور الرعاية والتي كانت تحتضنها الطائف في فترة سابقة ولم يتم ايجاد البديل على الرغم من صدور أمر سام قبل عامين بإنشاء دور لناقهي الأمراض النفسية» بالطائف وبعض المناطق بالمملكة ولم يتم التنفيذ حتى الآن.
مدير مستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف الدكتور عدنان ديب عاشور أشار في تصريح خاص ل«الجزيرة» بأن المستشفى يقوم بعلاج أي حالة تصل للمستشفى وإذا ما استدعت الحالة التنويم فيتم ادخالها فوراً للأقسام المختصة لحين تحسن الحالة ومن ثم إخراجها وفقاً لرأي الأطباء.
وفي سؤال عن عدم إبقاء المرضى النفسيين بصفة دائمة داخل المستشفى وعدم تركهم في الشوارع والميادين العامة لما فيه من الخطورة على الناس قال الدكتور عاشور: الكل يعلم بأن المستشفى خُصص للعلاج وليس داراً للإيواء، وأحب أن استغل الفرصة عبر «الجزيرة» بأن أدعو الأهل والأصدقاء بضرورة الحفاظ على المرضى النفسيين ومحاولة دمجهم في المجتمع والتفاعل معهم والحرص على اعطائهم الدواء في الوقت المناسب.
وعلمت «الجزيرة» بأن هناك لجنة تم تشكيلها من محافظة الطائف تدرس مشكلة المرضى النفسيين وانتشارهم في شوارع المحافظة وتتكون من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومستشفى الصحة النفسية والمحافظة وشرطة الطائف.
يذكر أن مستشفى الصحة النفسية بالطائف منوم به حالياً أكثر من 600 مريض نفسي وسعته 690 سريراً وجميع المنومين حالاتهم شديدة وهناك صعوبة في اطلاقهم أو إخراجهم منه.
|