* الرياض - الجزيرة:
تبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، بمبلغ 5 ملايين دولار لدعم برامج ومشاريع مركز كارتر في إفريقيا، والذي أسسه ويرأسه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام.
وسيدفع المبلغ على مدار 5 سنوات بواقع مليون دولار سنوياً، كما أسس المركز صندوقا أطلق عليه اسم الأمير الوليد بن طلال سيتم من خلاله المساهمة في مشاريع السلام والصحة في إفريقيا، وخاصة في دول غرب أفريقيا.
وأعرب الرئيس جيمي كارتر، في رسالة إلى الأمير الوليد، عن شكره وإشادته بجهود الأمير الوليد في مساعدة المحتاجين في إفريقيا، وأعلن الرئيس في خطابه عن تأسيس صندوق باسم الأمير الوليد لدعم برامج السلام والصحة في إفريقيا.
كما أشار الرئيس الأمريكي في خطابه إلى استثمارات الأمير الوليد في دول غرب إفريقيا التي ساهمت في إيجاد فرص عمل للعديد من مواطني هذه الدول ودعم اقتصادياتها الوطنية، والتي كان لها الأثر الكبير في تحسين حياة الناس هناك وإيجاد الأمل في المستقبل.
ويأتي تبرع الأمير الوليد لمركز كارتر ضمن مشاريع سموه الإنسانية التي تهدف إلى تنمية المجتمعات الفقيرة من خلال القضاء على المشاكل التي تشكل عائقاً في سبيل تقدمها وتطورها، وبناء مستقبل مشرق لأبنائها.
فصندوق الأمير الوليد لافريقيا سيمول ويدعم برامج السلام في دول غرب إفريقيا والتي تعنى بحل الخلافات والنزاعات بين الدول، ومراقبة الانتخابات، ومبادرات التنمية، وحقوق الإنسان. أما في مجال الصحة فسيدعم الصندوق برامج الغذاء، والزراعة، والاكتفاء الذاتي من الغذاء، ومحاربة الأوبئة والأمراض.
وإلى جانب مساهمة الأمير الوليد في دعم برامج مركز كارتر لإفريقيا هناك العديد من المساهمات الإنسانية التي قدمها سموه في دول غرب إفريقيا خلال جولته التي زار فيها عشرة من دول المنطقة وهي غينيا، وبوركينا فاسو، والسنغال، ونيجيريا، وغينيا الإستوائية، وتوجو، ومالي، وغانا، وسيراليون، والنيجر. فقد قدم سموه عدد من التبرعات لدعم التعليم ومكافحة الأمية، ودعم برامج الخدمات الصحية خاصة للأطفال، وتوفير الأدوية ومعالجة مياه الشرب.
أما فيما يتعلق بمركز كارتر فتتركز نشاطات المركز في مجالات السلام، وحل النزاعات والخلافات، والتنمية وحقوق الإنسان، وتحسين الحريات، وبناء مؤسسات ديموقراطية.
نبذة مختصرة عن تبرعات سمو الأمير الوليد الإنسانية حول العالم:
شملت تبرعات الأمير الوليد الإنسانية أنحاء مختلفة من العالم وفي مقدمتها العالمين الإسلامي والعربي. فلم يتوان سموه عن مد يد العون لإخوانه المحتاجين خاصة بعد أن حلت بهم محنة أو كارثة.
فقد ساهم سموه في دعم العديد من الدول العربية، وعلى رأسها الجامعة العربية التي حرص سموه على المساهمة والتبرع لدعم صندوق المبادرة الثقافية العربية. وكذلك الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني. وفي لبنان لسموه عدة مساهمات، منها دعمه للمؤسسات الخيرية على اختلاف مذاهبها وطوائفها، وإغاثة اللبنانيين في سيراليون خلال الحرب، والمساهمة في تمويل إعادة بناء محطة الكهرباء. وبالأردن ساهم الأمير الوليد بدعم برامج عدد من الجمعيات التي تقدم خدماتها للمحتاجين من أبناء المجتمع الأردني. وفي الإمارات ساهم في دعم مركز راشد الخيري.
كما كان لسموه في مصر عدة مساهمات لدعم أعمال التنمية الاجتماعية هناك من خلال الجمعيات الخيرية، وجمعية جيل المستقبل، وحملة السيدة سوزان مبارك لمكافحة السرطان. وفي تونس مول سمو الأمير الوليد بناء جامع العابدين بقرطاج. وفي المغرب كان الأمير الوليد أول المبادرين لإعانة المنكوبين في الفيضانات التي اجتاحت البلاد العام الماضي. واستجابة لطلب الرئيس الإثيوبي أمر سموه بإقامة جسر جوي بين المملكة العربية السعودية وإثيوبيا لنقل المواد الغذائية لإثيوبيا من أجل محاربة المجاعة هناك. وعندما ضرب زلزال مدمر الجزائر أمر سموه بارسال طائرة محملة بـ80 طناً من المساعدات والمعونات لضحايا الزلزال. وخلال جولة سموه في عدد من دول غرب إفريقيا الربيع الماضي، قدم سموه عدد من التبرعات لدعم برامج الرعاية الطبية للأطفال، وبرامج التعليم في تلك البلدان.
وحرصا من سموه على دعم الثقافة وبناء جسور التفاهم والتقارب ما بين الولايات المتحدة والعالم العربي بادر سموه بإنشاء مركزين للبحوث والدراسات الأمريكية في الشرق الأوسط كان الأول في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبعده بفترة وجيزة أعلن سموه إنشاء المركز الثاني في رحاب الجامعة الأمريكية ببيروت.
| 
