د. أحمد جويلي في ندوة حضرها رجال الأعمال العرب :
تنشيط دور القطاع الخاص وتفعيل التكامل الاقتصادي لإقامة التنمية السليمة

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
أكد الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن المنطقة العربية لا تسمح بقيام تنمية سليمة بسبب عدم الاستقرار وأن الاقتصاديات العربية تعاني من تحديات كبيرة واوضح أن المؤشرات الاقتصادية للدول العربية البالغة 22 دولة تشير إلى تراجع هذه الاقتصاديات. وقال جويلي في ندوة عقدت بالقاهرة مؤخرا أن الناتج المحلي الاجمالي للدول العربية يصل إلى نحو 717 مليار دولار بنسبة 2% من الناتج العالمي البالغ 32 تريليون دولار كما يصل حجم الصادرات العربية 240 مليار دولار تصل نسبة صادرات النفط نحو 70% بما يشير أن عصب الاقتصاد العربي هو النفط الذي يتأثر بعدم الاستقرار والازمات العالمية وأن حجم التجارة العربية مع العالم يصل إلى 400 مليار دولار من حجم التجارة الدولية السلعية البالغه 13 تريليون دولار وتصل نسبتها 3% من التجارة العالمية مقارنة بنحو 13% عام 1981 , 1989 مما يشير إلى أن الاقتصاد العربي على الهامش عالميا رغم انها تمتلك 61% من احتياطيات العالم ويصل عدد سكان العالم العربي 300 مليون نسمة بنسبة 5% من سكان العالم وتعيش على 10% من مساهمة العالم ويزيد سكانها بنسبة 2 ،5 سنويا.
تحديات التنمية
أضاف الدكتور أحمد جويلي أن اهم تحديات التنمية التي تواجهه الدول العربية يتمثل في البطالة حيث تصل نسبة البطالة 20% من قوة العمل والاخطر أن 60% من حجم البطالة من خريجي الجامعات والمعاهد العليا وهي ظاهرة خطيرة على الاقتصاديات العربية إلى جانب انه يضاف سنويا لطابور البطالة ما بين 4 إلى 5 ملايين عاطل بنسبة زيادة 30%.
وأشار إلى أن المنطقة العربية اقل مناطق العالم جذبا للاستثمارات المباشرة وتصل 1% بنحو 6 مليارات دولار في الوقت الذي تجذب الصين نحو 80 مليار دولار سنويا استثمارات اجنبية وعجزنا عن استقطاب الاموال العربية التي تصل إلى 800 مليار دولار تري بعض التقديرات انها تصل إلى 1200 مليار دولار في الوقت الذي تحتاج المنطقة العربية لتنميتها اقتصاديا نحو 700 مليار دولار فقط سنويا يمكن ضخها من الاستثمارات العربية المهاجرة بشرط تهيئة المناخ لذلك، بالاضافة إلى تحدي الغذاء حيث تصل الواردات الغذائية ما بين 20 إلى 25 مليار دولار لتصل الفجوة نحو 15 مليار دولار وتستورد الدول العربية 70 مليون طن منها 36 مليون حبوب نصفها نحو 18 مليون طن إلى جانب ضعف ما ينفق على البحث العلمي والتكنولوجي والتنمية البشرية والتي تصل إلى 4% مما ينفق على البحث العلمي في العالم.
وطالب الدكتور جويلي بضرورة تفعيل السوق العربية المشتركة وتنشيط دور القطاع الخاص لتفعيل التكامل الاقتصادي العربي وايجاد قاعدة بيانات قوية عن حجم الفرص الاستثمارية.