الجهود تتحول إلى مساعدة الناجين بدلاً من البحث عن أحياء وانتشال طفلة حية من أحضان أمها الميتة

* بام من باريزا حافظي وادموند بلير رويترز:
مدعومة بمسعى اغاثة دولي هائل حولت ايران اهتمامها الكامل امس الى محنة عشرات الالوف من الاشخاص الذين شردهم الزلزال المدمر الذي وقع يوم الجمعة وأودى بحياة حوالي 30 الف شخص.
وقال خبراء انقاذ ان رضيعة عمرها ستة اشهر انتشلت حية من بين انقاض منزل سوي بالارض في مدينة بام الاثرية الواقعة على طريق الحرير القديم على مبعدة ألف كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طهران.
والطفلة نسيم عثر عليها في احضان امها التي لقيت حتفها. وقال خبراء الانقاذ ان حضن الام حمى الطفلة من الانقاض المتساقطة وأنقذ حياتها.
لكن فرق البحث والانقاذ التي وصلت من 28 دولة وبينها فرق من معظم دول الاتحاد الاوروبي الخمس عشرة اضافة الى اليابان وروسيا وحتى الولايات المتحدة ألد خصوم ايران بدأت في حزم معداتها المتطورة ليل الاثنين مع تضاؤل الآمال في العثورعلى مزيد من الناجين.
وقال مسؤولون انهم قاموا بدفن 25 الف جثة بعد اخراجها من الانقاض.
وقتلت اسر بأكملها في اسرة النوم عندما هز الزلزال الذي بلغت قوته 3 ،6 درجة بمقياس ريختر جنوب شرق ايران قبل فجر الجمعة مدمرا المنازل في المنطقة ومعظمها مبني من الطوب اللبن.وهذا هو اكثر الزلازل القاتلة التي يشهدها العالم في اكثر من عشر سنوات. ويقول مسؤولون انهم يتوقعون ان يصل اجمالي عدد ضحايا الزلزال الى 30 ألف قتيل.
وزار الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي بام يوم الاثنين وتعهد باعادة المدينة المدمرة الى سابق عهدها.
وقال خامنئي الذي يتمتع بسلطات كبيرة في الجمهورية الاسلامية التي يقطنها 66 مليوناً في كلمة في ميدان بالمدينة التي سواها زلزال يوم الجمعة بالارض «نشاطر من فقدوا أبناءهم أحزانهم. سنعيد بناء بم لتكون أقوى من ذي قبل».
ويلقي كثير من الايرانيين باللوم على حكومة خاتمي في الفشل في ضمان التقيد بمعايير امان المباني. وغادر العديد من سكان بم محملين بما استطاعوا انقاذه من متاعهم. ووضع سوهراب محمد ابادي (46 عاما) الذي يعمل سائقا برادا (ثلاجة) وحقائب وسجادا على سيارته.
وقال «منزلي دمر. انا ذاهب الى رستم اباد على مسافة ثلاثة كيلومترات للاقامة مع اقاربي».
وقالت طاهرة طاهريان وهي ربة منزل تبلغ من العمر 45 عاما انها فقدت 60 من افراد عائلتها في الزلزال.
واضافت «هذا ابتلاء من الله... اشكر الله لانه ابقى على احد ابنائنا حيا».وتدفقت المساعدات من مختلف ارجاء العالم بعدما طلب خاتمي المساعدة من اي مكان الا اسرائيل.