سوريا قدمت الطلب لمجلس الأمن
أمريكا تتحفظ على مشروع قرار بإزالة أسلحة الدمار في المنطقة

* نيويورك د ب أ:
اجتمع مجلس الأمن أول أمس الاثنين لبحث الاقتراح الذي قدمته سوريا بشأن استصدار قرار من المجلس بتجريم حيازة أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الحالي للمجلس السفير البلغاري ستيفان تافروف إن المجلس المؤلف من 15 دولة عقد جلسة مغلقة لبحث مشروع القرار السوري ولم يدخل أي تعديل على نص الاقتراح.
وأخذت سوريا، التي تنتهي عضويتها في المجلس اليوم الاربعاء، تدفع باتجاه استصدار القرار هذا العام بدعم من الدول العربية بهدف ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل التي تحوز أسلحة نووية على الرغم من عدم إدراجها دوليا في قائمة الدول النووية. وقال السفير السوري في الامم المتحدة فيصل مقداد للصحفيين بعد اجتماع المجلس إن «إسرائيل لديها جميع أنواع هذه الاسلحة».
وقال مقداد إنه سيترك مقعده في المجلس اليوم الاربعاء، لكن الجزائر ستخلف سوريا في عضوية المجلس حيث تواصل مساعي إخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي.
وانتخبت الجزائر لعضوية المجلس لمدة سنتين اعتبارا من يوم الخميس.
وقال مقداد إن معظم الدول العربية وقعت على معاهدة منع الانتشار النووي ا لتي تحظر إنتاج الاسلحة النووية، لكن إسرائيل لم توقعها. وفي واشنطن، أكدت الولايات المتحدة - وهي حليف قوي لاسرائيل - تأييدها لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية بيد أنها أبدت تحفظات حيال الاقتراح السوري. وقال آدم إريلي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، «من المؤكد أننا نحبذ أو أننا نؤيد كهدف نهائي وشامل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، غير أنى أود الاشارة إ لي أن الأمر يختلف بالنسبة لطرح مبادرات بعينها تحقيقا لأغراض سياسية».وقال مقداد إن قضية أسلحة الدمار الشامل "مهمة وحساسة» وإن أعضاء المجلس أبدوا اهتماما لطلب سوريا.
وأضاف ان المسودة سيجري بحثها في عواصم العالم، متوقعا أن تفوز المسودة ب «أكثر من تسعة أصوات» من بين الخمسة عشر صوتا لدى التصويت عليها.
ويحتاج القرار لتمريره إلى موافقة تسعة أصوات ما لم تصوت ضده إحدى الدول الخمس دائمة العضوية التي تتمتع بحق النقض /الفيتو/. والاعضاء الدائمون هم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
وفي دمشق أكدت الحكومة السورية مجددا التزامها بجميع قرارات مجلس الامن و خاصة القرارات التي تطالب باخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وقالت صحيفة (سوريا تايمز) التي تصدر باللغة الانجليزية في مقالها الافتتاحي إن «سوريا تعتقد اعتقادا جازما أن اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل يتعين أن يشمل جميع الدول بدون استثناء أيا كانت تلك الدول». وأضافت الافتتاحية ان حظر تلك الاسلحة ينبغي أن يسري على جميع الدول خاصة إسرائيل التي تمتلك أكثر من 200 رأس نووي.
وقالت جريدة /تشرين/ الرسمية إن مشروع قرار سوريا يفضح ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الامن.