* غزة - القاهرة - بلال أبو دقة - الوكالات:
فشلت اسرائيل مساء أمس الثلاثاء في اغتيال أحد أ برز قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس عندما شنت طائرة هليكوبتر اسرائيلية هجوما بالصواريخ على سيارة مدنية في غزة مما ادى الى اصابة 11 من المارة بجروح.
وذكرت مصادر فلسطينيةأن جمال إسماعيل الجراح المعروف باسم «أبو عبيدة» قائد كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس كان داخل السيارة التي قصفتها المروحيات الاسرائيلية بصاروخين في حي النصر «الشيخ رضوان» المزدحم في شمال مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن الجراح الذي كان يستقل السيارة بصحبة زوجته وشقيقه تمكنوا من مغادرة السيارة قبل إصابتها.. لكن الهجوم أسفر عن أصابة 11 شخصا بجراح بينهم طبيبان واثنان في حال الخطر.
وكانت إسرائيل قد هددت الاسبوع الماضي بشن هجمات جديدة على عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي.
وذكر شهود عيان أن الفارق الزمني بين إطلاق الصاروخين مكن ركاب السيارة من مغادرتها بسرعة وأن الصواريخ المستخدمة في الهجوم تشبه ما سبق أن استخدمته الطائرات الاسرائيلية في عملية اغتيال مقلد قائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.
وقال الطبيب بكر ابو صفية مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء ان المصابين هم من المدنيين المارة على الطريق ومن بينهم الطبيبان علي قاعود ووليد داود وكانا في المنطقة في طريقهما الى عملهما.
وجراح الملقب «ابو عبيدة» من سكان جباليا ويعتبر من بين الفلسطينيين الذين تلاحقهم اسرائيل بحسب المصدر ذاته.
وفي رده على الغارة الاسرائيلية قال محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهادالاسلامي ان الغارة تمثل رسالة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون موجهة لضرب جهود السلطة الفلسطينية والجهود المصرية. واشار الى ان حكومة شارون تدشن بعملية القصف مرحلة جديدة باستهداف الفلسطينيين بهدف تركيع الشعب الفلسطيني.
وتابع: شارون لن يستطيع بهذه الوسائل ان يضع حدا للمقاومة والانتفاضة. وشدد الهندي على ان «النتائج عكسية : فكلما ازداد العدوان الاسرائيلي شراسة ازداد عنفوان المقاومة».. مضيفا ان شارون لا يريد التهدئة ويريد استغلال مرحلة الانتخابات الامريكية بتصعيد العدوان على شعبنا.
ودعا الهندي المجاهدين من ابناء الشعب الفلسطيني الى اخذ الحيطة والحذر من الاستهداف الاسرائيلي لهم.
| 
