وقال خالد البطش أحد القياديين السياسيين البارزين في الحركة ل«الجزيرة»: إن عملية الاغتيال التي نفّذت بقصف سيارة مسؤول الجهاد بالصواريخ في شمال مدينة غزة قضت على فكرة تحييد المدنيين التي كانت نقطة رئيسية يقوم عليها الحوار الفلسطيني في القاهرة وفي غزة.
وأكّد البطش على أن حركته لن تكون مستعدة لتحييد ما يعرف ظلماً بالمدنيين اليهود دون التزام حكومة الاحتلال بذلك، فالالتزام يجب أن يكون بالمثل متبادلاً مع وجود ضمانات دولية وعربية.
واتهم البطش رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون بأنه: يريد استهداف المدنيين الفلسطينيين في ورقة ضغط على شعبنا للقبول بالاستسلام، وهذا لن يكون.. محملاً شارون المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم، ورد المقاومة الفلسطينية عليها الذي سيكون عنيفاً، فالعين بالعين، والظالم هو الاحتلال.
من ناحيته قال نافذ عزام القيادي السياسي في حركة الجهاد ل«الجزيرة»: إن الاحتلال يقدم لنا رسائل دموية كل يوم فيقتل الأطفال والنساء والمسنين والمسعفين والأطباء بدم بارد، وما حدث في مخيمات مدينة رفح خير شاهد ودليل.. إنها رسالة الاحتلال للعالم، بأن هذا الكيان باقٍ في عدوانه وغير معني بأمن وسلامة هذه المنطقة والعالم.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكدت أن جريمة الاغتيال التي نفذتها مروحيات الاحتلال الخميس الماضي في غزة، والتي أدت إلى استشهاد خمسة فلسطينيين من بينهم القائد العام لها في غزة ورفيق له، لن تمر دون عقاب.
وقالت سرايا القدس في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: إنها ستلقن العدو درساً موجعاً، وستدفعه ثمناً باهظاً لكل جريمة أو محاولة اغتيال يقترفها بحق شعبنا.. إن العدو لم يتعلم من تجارب الاغتيالات السابقة، ولم يدرك أن شعبنا الذي قدم عشرات آلاف الشهداء في مسيرة جهاده ونضاله وكفاحه المقدس لن يستسلم ولن يركع، وإن تصفية الكوادر والقيادات لن توقف مسيرة الانتفاضة والمقاومة.
ودعت سرايا القدس في بيانها جميع خلاياها المجاهدة إلى حالة النفير العام، وضرب العدو أينما وجد.
وقالت السرايا: نعاهد شهداءنا على أن نجعل من دمائهم وقودا يحرق الأرض من تحت أقدام الصهاينة المغتصبين لأرضنا، فما زال الاحتلال جاثماً على أرضنا لن نتركه ينعم بالأمن.
|