* رام الله - نائل نخلة:
هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ظهر أول أمس مسجداً و11 منزلاً عربياً في منطقة النقب جنوب اسرائيل
وقالت مصادر محلية ان الجرافات الاسرائيلية معززة بقوات كبيرة من الشرطة قامت بهدم منازل لمواطنين عرب في قرية قطانات في النقب (وهي احدى القرى الـ 45 غير المعترف بها) وذلك بعد ان فرضت منذ ساعات الصباح طوقا محكما على القرية مانعة الاهالي من دخولها او مغادرتها... وقالت المصادر ذاتها ان الشرطة هدمت 11منزلا اضافة الى مسجد في المنطقة، كما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين الذين يحملون الهويات الاسرائيلية والشرطة الاسرائيلية التي اطلقت القنابل الغازية والاعيرة المطاطية. وقال شهود عيان ان سلطات الاحتلال ألقت بالعوائل والاسر التي تقيم في هذه البيوت في العراء والبرد القارس بعد ان حولت منازلهم الى ركام. وقالت مصادر في عرب 48 ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون صادق الشهر الماضي على اقامة وحدة اخرى لمحاربة وجود عرب النقب على اراضيهم، ستنضم الى الدوريات الخضراء (السوداء)، ودوريات التنظيم التي تديرها وزارة الداخلية ودائرة اراضي اسرائيل، وغيرها من الوحدات المكرسة لمحاربة الوجود العربي في النقب وغيره.
وحسب المصدر الاسرائيلي ستتولى الوحدة الجديدة، وهي وحدة بوليسية، مهام تنفيذ اوامر الهدم ومساعدة مفتشي لجان التنظيم على القيام بحملات مداهمة للبيوت وتصويرها وتعليق اوامر هدم عليها، وكذلك القيام بحملات تفتيش داخل المنازل واعتقال مطلوبين للتحقيق!! ولعله من باب السخرية، ان تجيء المصادقة على اقامة هذه الوحدة في اطار ما يسميه شارون «الخطة الحكومية الشاملة لمعالجة الوسط البدوي»، والتي قد يوحي اسمها بأنها خطة لمعالجة مشاكل المواطنين العرب البدو كقضايا الاكتظاظ السكاني وانعدام الخدمات والشروط الحياتية الأساسية. لكن يتضح ان هذه الخطة تعمل بروح سياسة العصا والجزرة التي انتهجتها اسرائيل ضد المواطنين العرب، في القرى غير المعترف بها ، في حين تزعم الخطة انها تتحدث عن زيادة موارد لعرب النقب، يتضح ان الموارد المقصودة تعزيز الجهات السلطوية التي تتولى ملاحقة عرب النقب وهدم منازلهم.
|