«رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا» مؤلَّفٌ للأستاذ الأديب حمد بن عبدالله القاضي جاء الكتاب في وقتٍ أحوج ما يكون إليه المجتمع تصدرت الكتاب أيةٌ بليغةٌ كريمة من القرآن الكريم الآية الثامنة من سورة الممتحنة.
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }، وتوّج المؤلَّف بمقدمةٍ ضافية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي بيّن ان الحوار فضيلة ليس مع الآخرين البعيدين فقط، بل ومع الأقربين، وقال ليس هناك وسيلة تصحح الأخطاء وتقر الصواب مثل الحوار والمجادلة بالتي هي أحس ووصف الكتاب بأنه مساهمة مباركة في دفع التهم التي طالت بلادنا وأبناءها مثل اتهام بلادنا بالإرهاب بسبب مناهج تعليمنا، وبسبب الخير الذي ينبع من بلادنا، أو بسبب اتهام أفراد دُفِعِوا للمشاركة في أحداث أمريكا الإرهابية، أو بسبب قيام شرذمة قليلة ممن غُرر بهم من أبناء هذه البلاد بأعمال إرهابية في بلاد الحرمين الشريفين.
ودعا سموه إلى قراءة هذا الكتاب وبخاصة الآباء والمربون، وأن يحثوا أبناءهم وطلابهم على قراءته وقراءة كل كتاب يكشف سماحة الإسلام بوعي وعلم، واقترح سموه ترجمة الكتاب إلى عدد من اللغات كالانجليزية والفرنسية واللغة الأوردية وغيرها.
والأستاذ حمد القاضي يحاول في كتابه الإسهام في رد الإشكاليات والتّهم لدى الآخر ويبَّين سماحة إسلامنا خاصةً بعد الحملات المغرضة التي وجهت ولا تزال توجه نحو بلادنا بعد الأحداث المأساوية خارج الوطن وداخله ويحاول الكاتب معالجة جوانب الانحراف الفكري لدى فئاتٍ من الناس.
والكاتب يقدم مؤلَّفه كواحد من المهمومين ونشاركه الهم لما حصل لأمتنا في هذه الآونة ولما تتعرض له بلادنا من كيد وتهم.
والكاتب دعم كتابه بالشواهد القرآنية والأحاديث الشريفة والشواهد الحيّة.وجاء الكتاب بأسلوب مرن، وفكرةٍ جيدة وطرحٍ جميل، ومن نفسٍ مهمومة بآلام الأمة، ومخلصةٍ لوطنها، ومحبةٍ لأبنائه.وفي الختام ما أقول إلا ما قال المؤلف في خطابه المرفق لي مع مؤلفه «حفظ الله بلادنا مبدأً سمحاً وأمناً وارفاً، ونماءً دائماً.
|