* المدينة المنورة- مروان عمر قصاص:
لايزال عدد كبير من المواطنين يطالبون القطاع الخاص بضرورة التفاعل بشكل أكبر وأشمل مع دعوة الدولة للاعتماد على الأيدي الوطنية العاملة بديلا عن المقيمين مستشهدين بالأعداد الكبيرة من العمالة الوافدة المنتشرة في كافة ارجاء الوطن والتي تشكل عاملا من عوامل الاستنزاف لثروتنا الاقتصادية، ولرجال الأعمال رؤية حول الموضوع تكمن في اعتقاد ان العمالة الوطنية ليست بالمستوى المطلوب وانها تحتاج لمزيد من التدريب والتأهيل حتى تكون قادرة على مواكبة طموحات سوق العمل المحلي ومن هنا تنطلق دعوة من المهتمين بالتعليم المهني والتدريب الفني وإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية والمتابعين لقضية سعودة المهن والحرف بضرورة تكثيف الاهتمام بالتدريب وفق احتياجات سوق العمل ويؤكد المطالبون بهذا الشأن أن التعليم المهني والفني والتدريب هما العنصر الاساسي لتفعيل هذا الجانب والاستفادة من تجارب المجتمعات البشرية التي سبقتنا في الاهتمام بالتدريب كأساس لبناء الإنسان وتأهيله.
وقد اهتمت بلادنا الغالية بهذا الجانب وخاصة في السنوات الأخيرة ويقول أحد المتابعين لهذا الشأن أن هذا الاهتمام يواكب روح العصر الحديث حيث ان المستقبل للعمل المهني والحرفي وأكد على حاجة المجتمع السعودي لتكثيف الاهتمام بهذا النوع من التعليم حتى يستطيع المواطن السعودي أن يحتل وبجدارة مكانته المناسبة في سوق العمل الصناعي والمهني والفني.
وقد ثمن عدد من المهتمين بهذا الشأن نمو الوعي الإيجابي في المجتمع السعودي نحو قبول العمل المهني والحرفي معتبرين هذه النظرة تحمل بعدا هاما وتحولا بارزا يدعم المسيرة نحو النمو المطلوب مثمنين توجهات الدولة رعاها الله من خلال خططها التنموية والتي تركز على هذا الجانب من خلال إقرار إنشاء العديد من معاهد التدريب وكليات التقنية معتبرين هذا مؤشرا ايجابيا يواكب التطلعات نحو مستقبل أكثر استقرارا كما أنه يجسد عمق اهتمام الدولة بهذا الجانب الهام من التعليم.
وامتدح الجميع من خلال رصد ميداني «لنبض الشارع» حول ايجابيات هذه القضية الوطنية هذه التوجهات مشيرين في هذا الصدد إلى الدعم الذي تحظى به مشاريع مراكز التدريب في العديد من مناطق المملكة المختلفة ومطالبين بالمزيد.
وتعزيزا لهذه الآراء يؤكد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الأستاذ/ نزار النعمان ان اهتمامات الدولة اعزها الله بالتعليم المهني والتدريب أفرز اهتماماً كبيراً من الغرف التجارية والمؤسسات الوطنية بالتدريب من خلال انتشار العديد من المراكز التي تهتم بهذا الجانب للعناية الجيدة بتأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية الواعدة وتزويدها بالمهارات الفنية والمهنية لتمكينها من أداء المهام الملقاة عليها حتى تكون قادرة على ممارسة الأعمال والمهن وتسهم في سد احتياجات سوق العمل ونوه النعمان بانتشار مراكز التدريب بمناطق المملكة ومنها مركز الملك عبدالعزيز للتدريب بالمدينة المنورة والذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة واعتبر ذلك مؤشراً إيجابياً ومواكبة فعلية لحرص الدولة على تفعيل التدريب لدعم قدرات شبابنا في ظل الاهتمامات المكثفة بتوطين الأعمال على أسس مدروسة خاصة وأن التدريب من ابرز الأسس الداعمة للسعودة.
وامتدح أحد المسؤولين بالغرفة التجارية الصناعية توجه العديد من المؤسسات الوطنية الكبيرة لإنشاء مراكز تدريب ملحقة بها لتنفيذ برامج تدريبية وفق احتاجاتها لتقليص العمالة الوافدة لديها مؤكدا أن مثل هذه الخطوة تعطي الثقة للمتدرب بحصوله على فرصة العمل المناسبة بعد إكماله الدورة التدريبية في نفس المؤسسة.
وقال أحد المنتسبين لمراكز التدريب ان زملاءنا في المراكز الخاصة ببعض المؤسسات الوطنية أكثر حظا منا في إيجاد فرصة العمل وهو غير متاح لخريجي المعاهد العامة وطالب بضرورة تبني مخرجات هذه المراكز وضمان فرص عمل جيدة لهم في المؤسسات الحكومية والأهلية حتى لا يشعر الخريجون بالإحباط عندما لا يجدون فرص عمل مناسبة لهم وهو ما يشعرهم بضياع مستقبلهم.
|