اعتنت الدارة منذ سنوات بقضية الطباعة والنشر، وركزت جهودها على الأعمال التي لها علاقة بالمملكة العربية السعودية، واستطاعت من خلال هذا التركيز نشر مجموعة طيبة من الكتب المرجعية التي كتبت في مراحل مختلفة من قبل باحثين غربيين وشرقيين، أو رحالة، أو مؤرخين وباحثين عرب في فترة التاريخ الحديث والمعاصر أو من قبل باحثين سعوديين في الفترة الراهنة، وهذه الكتب في مجملها تحتوي على معلومات تساند مسيرة البحث العلمي في تاريخ المملكة وشبه الجزيرة العربية، ومن يرجع بذاكرته سيجد جملة من الأعمال الكبيرة المميزة من بينها:
«صفحات من تاريخ مكة المكرمة» ل«سنوك هورخرنيه»، و«الرحلة اليابانية إلى الجزيرة العربية» ل«ايجيرو ناكانو»، و«يوميات رحلة في الحجاز» ل«غلام رسول مهر»، و«الأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية»، و«رحلة الربيع» لفؤاد شاكر، و«الملك ابن سعود والجزيرة العربية الناهضة» ل«فان درمولين»، و«يوميات الرياض» ل«أحمد علي الكاظمي»، و«الطريق إلى الرياض».. إضافة الى عدد كبير من الكتب التي يصعب تتبعها في حيز ضيق كهذا.
وإلى جانب عناية الدارة بالكتاب أصدرت «كتاب الدارة» وهو سلسلة دورية تصدر لموضوعات الكتب القصيرة في مجالات التاريخ والآداب، إضافة إلى مجلة الدارة العلمية والتي تنشر باستمرار البحوث والدراسات العلمية القصيرة التي تدخل في إطار عناية الدارة.
ولم تغفل دارة الملك عبدالعزيز في عملية النشر الاهتمام بالجوانب الفنية للطباعة فكانت أغلب كتبها تخرج بشكل متقن موحد يميزها عن غيرها، والمفرح أن الدارة لقيت تقديراً عربياً في «معرض الشارقة الدولي للكتاب» الأخير، وهو معرض تشارك فيه أغلب دور النشر العربية من المحيط إلى الخليج، فحظيت بجائزة «أحسن ناشر عربي» وهو اعتراف على مستوى كبير بما قدمته وانتجته من أعمال هي حصيلة جهد سنوات طويلة، ودون شك فإن دارة الملك عبدالعزيز تستحق مثل هذه الجائزة، وتقديرها هو تقدير لحركة النشر في المملكة العربية السعودية بصفة عامة.
|