أصدرت المدرسة السعودية الأولى للبنات بالمدينة المنورة العدد الأول من مجلتها «المرآة» لعام 90 - 91هـ وقد دأتت المجلة معبرة أصدق تعبير في كل حرف من حروفها عن المعاني السامية التي انغرست في نفس فتاتنا المسلمة خلال سنوات تعليمها رغم قصر تلك السنوات.
تصدرت المجلة كلمة لمديرة المدرسة، الأستاذة رقية محمد الخريجي قالت فيها: إن نهضتنا التعليمية الواسعة مقياس سيرنا الجاد في طريق البناء، وإن مشاركة الفتاة في هذه النهضة العلمية المشهودة دلالة نضج ثمار غرس جلالة الفيصل ورعاية المخلصين.
ثم كتبت المعلمة بالمدرسة نجاة حامد عزوني عن مسؤولية المعلمة المسلمة تجاه الجيل ودورها في بنائه قالت فيها: إن التلميذة الصغيرة نواة الحياة الاجتماعية المقبلة، لذا يتوجب على المعلمة إعدادها لتأدية دورها كاملاً، عن طريق اشراكها في الأنشطة المدرسية وتهيئة الجو الدراسي للطالبة في نطاق من الحرية المنظمة، واستشهدت بوجهة نظر الإسلام في ذلك وأقوال الحكماء والشعراء والفلاسفة فجاءت مقالتها بحثاً مختصراً.
وكتبت المشرفة الاجتماعية مفيدة نهاد فايق المالكي عن سبب اختيار اسم «المرآة» لمجلتهن، وأنها مرآة تبرز النشاط الاجتماعي الذي هو جزء لا يتجزأ من حياة المدرسة.
وتضمنت المجلة أيضاً مقابلة مع مديرة المدرسة أجرتها الطالبات تحدثت فيها عن أولى خطواتها خلال طريق الحياة الطويل ونصائحها للطالبات.
ونأمل أن يقتدين بها كمثال للفتاة المسلمة العاملة.
وإلى جانب ذلك حوت المجلة مجموعة من المقالات المفيدة المختلفة بأقلام الطالبات في شتى نواحي الثقافة وشؤون الفتاة مع استعراض شامل عن نشاط جمعيات النشاط بالمدرسة.
حرر المجلة عدد من الطالبات بمشاركة واشراف مديرة المدرسة وبعض المعلمات.
تحية اعجاب وتقدير لمديرة ومعلمات المدرسة السعودية الأولى للبنات بالمدينة المنورة وطالباتها على هذا المجهود الرائع الذي بذلته.
ومزيداً من التوفيق لفتاتنا المسلمة في كل خطوة تخطوها.
|