في مثل هذا اليوم من عام 1884، ولد هيديكي توجو، رئيس وزراء اليابان خلال الحرب، في طوكيو، وبعد تخرجه في الأكاديمية العسكرية الامبراطورية وكلية الضباط العسكرية، أرسل توجو إلى برلين كملحق عسكري بعد الحرب العالمية الأولى، واشتهر توجو بالصرامة والانضباط، ومنح قيادة فرقة المشاة الأولى عند عودته لليابان، في عام 1937، تم تعيينه رئيسا لأركان جيش كوانتنج في منشوريا، الصين، عند عودته مجددا للوطن.
تولى توجو منصب نائب وزير الحرب وسرعان ما احتل الصدارة في السيطرة المتزايدة للجيش على السياسة الخارجية اليابانية، مدافعا عن توقيع ميثاق ثلاثي مع ألمانيا وإيطاليا في عام 1940، ما جعل اليابان أحد قوى «المحور».
في يوليو 1940، تم تعيينه وزيرا للحرب وسرعان ما اصطدم برئيس الوزراء، الأمير فوميمارو كونوي، في أكتوبر، استقال كونوي بسبب التوتر المتصاعد مع توجو، الذي خلفه كرئيس للوزراء في الوقت الذي احتفظ فيه بمنصبيه كوزير للجيش ووزير للحرب، ومتوليا أيضا مسؤوليتي وزير التجارة ووزير الصناعة.
توجو، الذي أصبح ديكتاتورا فعليا، سارع إلى تقديم وعد «بنظام جديد في آسيا»، وفي اتجاه تحقيق هذا الهدف قام بتأييد قصف بيرل هاربور، رغم مخاوف العديدين من جنرالاته، سياسات توجو العدوانية عادت بفوائد كبيرة مبكرة، بمكاسب إقليمية كبيرة في الهند الصينية وجنوب المحيط الهادي، لكن على الرغم من السيطرة المتزايدة لتوجو على بلده، والتي تضمنت حتى منصب رئيس الأركان العامة، إلا أنه لم يستطع السيطرة على إصرار الولايات المتحدة، التي بدأت في توجيه الضربات لليابانيين في جنوب المحيط الهادي، حين سقطت سايبان في أيدي جنود البحرية والجيش الأمريكيين، انهارت حكومة توجو، عند استسلام اليابان، حاول توجو الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه من مسدس أمريكي من طراز 38.. غير أنه تم إنقاذه بواسطة طبيب أمريكي قام بإجراء عملية نقل دم له، عاش توجو فقط إلى حين تمت إدانته باقتراف جرائم حرب بواسطة محكمة دولية وتم شنقه في 22 ديسمبر 1948.
|