في مثل هذا اليوم من عام 1950، وفي بيان ناري، أعلن وزير الخارجيةالأمريكية دين اتشيسون أن الولايات المتحدة سوف تزيد من جهودها لاحتواء العدوان الشيوعي ودعا الشعب الأمريكي لتقديم الدعم والتضحية. جاء صدور البيان بعد أسابيع فقط من دخول مئات الآلاف من القوات الصينية الشيوعية الحرب الكورية، الأمر الذي هدد باتساع النزاع إلى حرب عالمية ثالثة.
أشار اشيسون إلى أن عام 1950 كان «عاما مظلما»، غير أنه قال أيضا بأن الولايات المتحدة حققت نجاحات كبيرة في إحباط المكائد الشيوعية حول العالم. مع ذلك، مضى اشيسون للقول بأن الولايات المتحدة واجهت وضعا «شديد الحرج». وأعلن اشيسون «حريتنا، وأسلوب حياتنا، هما محل تهديد». بلغة هي الأشد قسوة في البيان، وقال اشيسون «تبرز الصعوبات الراهنة بسبب السلوك غير الشرعي والمستخف للشيوعيين الذين سيدمرون السلام والحرية».
قال اشيسون إنه على الرغم من الحديث عن السلام من قبل الاتحاد السوفييتي، فإن تصرفاته الأخيرة كشفت أن حديثه «ليس سوى تمويه لحجب أهدافه الإمبريالية العارية».
إن الولايات المتحدة والشعب الأمريكي في حاجة لدعم كافة الجهود لدحر الخطرالشيوعي. «إن كل التضحيات تهون عندما يكون مستقبل هذه الأمة أمام خطر». كان خطاب اشيسون الغاضب محاولة للتعويض عن طريقة معالجته للسياسة الخارجية خلال العامين الأخيرين، حين واجه الوزير نقدا متواصلا لعدم اتخاذه موقفا صارما ضد الشيوعية. بصفة خاصة، كان الهجوم من قبل السيناتور جوزيف مكارثي هو الأعلى صوتا والأبلغ أثرا في الوزير. مع اقتراب عام 1950 من نهايته اتخذ اشيسون موقفا متشددا، معلنا أن الولايات المتحدة عازمة وقادرة على مواجهة أي تحد من قبل الشيوعيين وأن الإلتزام الأمريكي بكوريا لن يتداعى.
|