في مثل هذا اليوم من عام 1986 تم التوقيع على مخطط لإجلاء حوالي 200 طائر من فصيلة الكناري بعيداً عن المناجم البريطانية.
وكانت طيور الكناري، والتي أطلق عليها لقب صديق عمال المناجم، قد استخدمت في عمليات التنقيب عن المعادن الثمينة داخل المناجم في بريطانيا منذ حوالي 1911م وذلك من أجل أن تشعر هي أولاً بالغازات السامة والضارة بالإنسان إذا ما انبعث إحداها أثناء عمليات الحفر والتنقيب داخل المناجم.
وجاءت الاتفاقية الجديدة لاستخدام الأجهزة منقذاً لتلك الطيور ومحافظاً على نوعها من الانقراض، وفي رأي القائمين على عمليات الحفر أن الأجهزة الجديدة جاءت لتكون أقل تكلفة وأكثر قدرة على التنبيه والتحذير من انطلاق الغازات السامة.
ولم يأت الأمر رفقاً بالطيور التي لا شأن لها بما يجنيه الناس من اكتشاف المعادن والثروات الطائلة التي تهبط عليهم.
أما بعض العمال فقد أعرب عن حزنه لأن الطيور لن ترافقه في رحلته الاستكشافية حيث كان يعتبرها رفيقاً مسلياً تحت الأرض.
يذكر أن طير الكناري على وجه الخصوص له حساسية شديدة ضد الغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون الذي لا لون له ولا رائحة.
ذلك الغاز الذي يتكون طبيعياً بعد حدوث أية تفجيرات تحدث تحت الأرض أو حريق من أي نوع.
فإذا ما حدث ذلك يدخل العمال بعد حدوث التفجير إلى داخل المنجم مصطحبين طائر الكناري حتى يتأثر أولاً بالغاز إذا كان لا يزال موجوداً في المكان.
ويعني ذلك أن يتم إخلاء حفرة المنجم من جميع العمال على الفور.
|