في مثل هذا اليوم من عام 1958، اقترب ثوار كاسترو من العاصمة هافانا.
دار قتال عنيف من بيت إلى بيت بين الثوار، الذين يقودهم فيديل كاسترو، والجيش الكوبي حول مدينة سانتا كلارا، عاصمة اقليم لاس فيلاس.
كان الاستيلاء على لاس فيلاس يعتبر هدفا رئيسيا للقوات الثائرة، المعروفة بجيش 26 يوليو، قبل أي تقدم نحو العاصمة، هافانا.
رغم التفوق العددي للجيش الكوبي، حظي الثوار بتأييد شعبي كبير، وحققوا عدة انتصارات هامة. قبل أسابيع قليلة فقط، كانوا محصورين في حصنهم الجبلي الصغير في الطرف الآخر من الجزيرة. الآن، تمكنوا من التقدم إلى موقع يستعدون فيه للاستيلاء على العاصمة نفسها. ظل الثوار يقاتلون لعامين للإطاحة بحكومة فلجينيو باتيستا العسكرية. لكن في ال 48 ساعة الأخيرة قتل أو أصيب نحو 3000 شخص في بعض أشد المواجهات دموية في تاريخ كوبا. صد الجيش هجوما للثوار على سانتا كلارا بالطائرات المقاتلة والقاذفة، وأيضا بالمدافع والدبابات. ناشد أحد قادة الثوار، الطبيب أرنستو «شي» جيفارا، القائد الحكومي في سانتا كلارا لإعلان هدنة بغرض إجلاء الخسائر عن الطرقات. وأفادت تقارير بأن الرئيس يستعد لتولي قيادة قواته بنفسه لتدمير قافلة من الجنود الثوار تتحرك جنوبا من سانتا كلارا. في إشارة إلى حالة اليأس التي أصابت الحكومة، أقال الرئيس باتيستا قائد القوات الجوية البحرية من موقعه.
في ذات الأثناء، ووسط شائعات بأن الرئيس باتيستا يستعد للفرار من الجزيرة، وصل اثنان من أبنائه الصغار إلى نيويورك، مصحوبين بجدهما، مانويل بيريز بينتوا.
|