تعد القناة الشرجية منطقة حساسة جدا للألم والشد وتتعرض للعديد من المشاكل المرضية والتي تتظاهر أحيانا بخروج دم مع البراز أو الألم مما يعطيها في الغالب نفس الأعراض والمظاهر التي لا يمكن تفريقها عن بعض وتقرير المعالجة المناسبة إلا بإجراء التنظير.
1- البواسير الشرجية: وتنقسم إلى:
1- بواسير داخلية: تنشأ من القسم العلوي للقناة الشرجية والقسم السفلي للمستقيم من الضفيرة الباسورية الوريدية الداخلية حيث تتضخم لتصل للقسم السفلي من القناة الشرجية.
البواسير الخارجية: تنشأ من الضفيرة الباسورية الوريدية الخارجية حيث تظهر خارج القناة الشرجية وتصبح مرئية.
تتظاهر البواسير بدم أحمر وخروج مخاط أحيانا كما قد تخرج خارج القناة الشرجية مسببة الألم وعدم الراحة مع عدم استمساك جزئي في المصرة الشرجية.
أما التشخيص: فيتم بالفحص للبواسير الخارجية وتنظير السين والمستقيم للبواسير الداخلية لا ثبات وجودها وعدم وجود آفات أخرى مرافقة.
أما المعالجة: فتعتمد على تجنب الإمساك بتناول الخضراوات والفواكة بكثرة مع بعض الأدوية الخاصة وذلك في الحالات البسيطة.
أما الحالات الأشد يمكن حقنها بمواد مصلبة أو ربط البواسير أو إجراء المعالجة الجراحية.
2- تناذر القرحة المفردة: وهو تناذر يحدث فيه هبوط جزء من الجدار الأمامي للمستقيم مع تقرح مرافق وتكون القرحة غير منتظمة ومحاطة باحمرار حولها وهنا يعاني المريض من خروج مخاط مع كمية قليلة من الدم و أحيانا بعض الآلام في منطقة الحوض
التشخيص: لا يتم إلا بإجراء تنظير سين ومستقيم لرؤية الآفة والمعالجة: تكون بتجنب الإمساك والاسترخاء وقد يحتاج هبوط جدار المستقيم للجراحة.
3- الشق الشرجي: وهو عبارة عن شق في الطبقة الجلدية الحساسة أسفل القناة الشرجية ويتظاهر بألم شديد أثناء التغوط يستمر بعدها لبعض الوقت وقد يرافقه خروج دم مع مخاط وحكة أحيانا.
التشخيص: يعتمد على القصة المرضية ووجود زوائد جلدية في منطقة الشرج.
أما العلاج: فيكون على نوعين:
1- الشق الشرجي الحاد: دوائي مع تجنب الإمساك.
2- الشق الشرجي المزمن: حيث يصبح من الصعب شفاء الشق بالأدوية ولا بد للمعالجة من الجراحة التي تعتمد على توسيع القناة الشرجية والمصرة الداخلية ولكن لابد من تجنب الإمساك لأن الشق يمكن أن يعود حتى بعد الجراحة في حال وجود إمساك شديد. أخيرا: قد يحدث خروج الدم من الشرج لسبب خارج عن منطقة الشرج كوجود ورم في المستقيم أو الكولون أو التهاب كولون قرحي أو بوليب نازف أو التهاب كولون زحاري عصوي حاد. لذلك نجد أن أخذ القصة المرضية والفحص السريري من قبل الطبيب هو الذي يحدد ضرورة إجراء التنظير على أن لا يهمل المريض مثل هذه الشكوى لاحتمال وجود سبب هام أو خطير يحتاج لمعالجة سريعة ولا يحتمل التأجيل.
الدكتورة صفاء الخيمي
بورد عربي في الأمراض الداخلية ماجستير في الأمراض الهضمية
|