Tuesday 30th december,2003 11415العدد الثلاثاء 7 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سؤال ودعوة مخلصة لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية سؤال ودعوة مخلصة لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية

الحمد لله الذي أنعم على بلادنا بالغيث العميم، فامتلأت به السهول والوديان، والشعاب والبطاح، وهذا مما أفاء الله على هذه الأرض بالنعمة والكرم، والخِصب والجود، والعطاء الموعود. لقد عمّ الخير كل مكان، فاهتزّت الأرض وربت، ونهضت تكشف عن مكنوناتها، ومن المناطق التي سالت أوديتها بغزارة شديدة ما حصل في محافظة الخرج، حتى إن السيول الحقت بعض الاضرار المادية في المزارع والمنازل والممتلكات.
وفي خبر قرأته في عدد الجزيرة 11409 بتاريخ 24/12/2003م ان مجلس محافظة الخرج قد اجتمع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج، وتمت في هذا الاجتماع مناقشة التقارير الواردة التي وصلت الى المجلس مرفوعة اليه، حول تدفق السيول الجارفة التي ألحقت الضّرر، بخاصة حينما تجمعت والتقت وجرفت في طريقها المزارع والحيوانات مما أثّر على المنطقة، وكشف التعديات في الأودية وكانت هناك مشكلة يجدر التصّدي لها، حتى لا تتكرّر في المستقبل.
إن المجلس أقرّ إعادة النظر في كل العبارات الموجودة على طريق الرياض - الخرج، وبهذه المناسبة أحبّ أن أوجّه رسالة مفتوحة الى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بأن يتم اعتماد مخططات دقيقة لهذه الأراضي الواقعة في الأودية، وان تصان من الكوارث الطبيعية، وتسيّج بعيداً عن السيول وطريقها المحتمل، وبهذا نكون قد درأنا الخطر وجعلناه بعيداً عن مواطن الأضرار، إذ لا يعقل أن يأتي مستثمرون لهذه الأراضي، يدفعون الملايين، ثم تأتي السيول فتخرّب الأرض، وتجرف التربة، وتلحق الأذى بالمكان والسكان، ولا تسلم من ذلك حتى الحيوانات! إنّ أصحاب المشاريع والمزارع يهيبون بسموه الكريم أن تُدفع عنهم الأخطار، وتُزال الأضرار، وحين تعتمد المخططات المناسبة لهذه المنطقة يسلمون ولا يتضررون، فهل بعد ذلك من سبيل إلا هذه الطريقة؟
ثم يا سموّ الأمير كيف سيكون حال برج مياه الخرج إذا ما تكرّرت السيول وتدفقت من جديد؟!
لا بّد من وقفة تنقذ مدخل مدينة الخرج، وتدرأ عن المكان الأضرار والأخطار. واقترح في هذه الحالة على رئيس بلدية محافظة الخرج أن يشرك أهل الخبرة والدراية والمعرفة من الذين يعرفون تاريخ المنطقة وجريان سيولها في الأودية، وهم أكثر التصاقا وحميمية بأرضهم وبلدهم ومنطقتهم وأهل مكة أدرى بشعابها كما يقولون، وحين تتضافر الجهود وتتكاتف الأيدي، وتلتقي على المحبة ننهض بالبلد، ونحقّق اسمى الغايات، وارفع الأهداف وأعلى التطلّعات.

عبدالرحمن بن عمر الحسن
المدير العام لمركز سعود البابطين
الخيري للتراث والثقافة

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved