حقيقة من أصعب اللحظات على الإنسان عندما يجرح مشاعر وأغلى أحبابه وأعز أصدقائه وهذا الجرح سيبقى نقطة سوداء في صفحة الصداقة البيضاء ولله در الشاعر عندما قال:
فمن العداوة ما ينالك نفعه
ومن الصداقة ما يضر ويؤلم
|
فالصداقة في هذا الزمن من وجهة نظري الشخصية تعيش في غرفة الانعاش ولم يبق منها إلا اسمها فقط . والناظر بعين العقل والبصيرة في أحوال بعض الناس يجد أن المصالح الشخصية تتحكم في الكثير من العلاقات الإنسانية ومن حبك على شيئ ابغضك على فقده فهذا الزمن كثر فيه الجفاء وقل فيه الوفاء وأصبح الصديق الوفي عمله نادرة في هذا الزمن. وصدق والله من قال الصداقة بناؤها الحب وسورها الصدق وأثاثها الوفاء وعندما تعدم هذه المعاني الجميلة من الصداقة الأصيلة تختفي الفضائل وتنتشر الرذائل حينما تموت القيم يفقد الأمان».
|