أمير جازان زار موقع الشعاع الغريب على الشواطئ
أرامكو تواصل تحقيقاتها.. والطلاب يعزفون عن المدارس
الصيادون يقاطعون البحر، وارتفاع ملحوظ لأسعار الأسماك

  * جازان - إبراهيم بكري:
شهدت شواطئ جازان حالة استنفار قصوى من قبل الجهات المعنية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، حيث قام سموه مساء أمس الأول بزيارة سرية لشاطئ المرجان لمتابعة ظاهرة انطلاق شعاع من قاع البحر فسفوري اللون، وعلمت «الجزيرة» بأن سموه طلب من الجهات المعنية سرعة تحديد أسباب الظاهرة الغريبة.
ومن جانبها كثفت قيادة حرس الحدود بجازان جهودها في متابعة مصدر الشعاع الذي يقع بالقرب من مركز المقعد بقرية الصوارمة، ولقد تم منع الصيادين من الاقتراب من المواقع التي ينتشر بها الشعاع الفسفوري الغريب.
شاطئ المرجان بجازان شهد حالات اختناق وزحام مروري شديد بسبب نزوح أكثر من 5000 مواطن للشاطئ لمشاهدة الظاهرة الغريبة.
المواطنون بدون وعي قاموا بتعبئة مياه الشعاع الفسفوري في علب المياه بطريقة قد تؤثر على صحتهم سلبيا؛ حيث أصيب بعضهم بحكة في جسدهم بسبب التصاق الشعاع بأجسادهم. وحسب مصدر بإدارة تعليم منطقة جازان أمس الاثنين وصلت نسبة غياب الطلاب والطالبات بمدارس منطقة جازان لأكثر من 55%.
هذه الظاهرة الغريبة كانت أشد خطورة بشاطئ «السهي» حيث أصيب كافة الصيادين بمرض جلدي وحكة شديدة في أجسادهم بسبب مداهمة الشعاع لمراكبهم وسط البحر، وبسبب ذلك ارتفعت أسعار الأسماك بمنطقة جازان إلى الضعف بسبب خوف الصيادين من نزول البحر.
وعلمت «الجزيرة» من مصادرها الخاصة بأن شركة أرامكو السعودية قامت بالتحقيق مع عدد من الملاحين البحريين المسؤولين عن قيادة مراكب وسفن أرامكو، وتم استجوابهم عن صحة ما يتردد عن اتهامهم برمي مخلفات نفطية وكيميائية في عرض البحر، ولم يتم حتى الآن تحرير التقرير النهائي لنتائج التحقيقات لتسليمه إلى الجهات المعنية.
وكشفت ل«الجزيرة» مصادرها الخاصة بأنه ظهرت قبل عشرة أيام بقعة مختلفة كليا عن بقعة الشعاع الغريب وظهرت في شاطئ بيش ولم يتم تحديد ماهيتها من الجهات المختصة.
الجدير ذكره بأن هذه الظاهرة الغريبة بالرغم من توفر الكوادر المؤهلة كشفت ضعف إمكانيات مصلحة الأرصاد الجوية بجازان من حيث عدم توفر مختبرات تحليل ولا أجهزة بسيطة لحمل العينات حيث تم حملها في علبة ماء وعلبة مادة كيميائية، وربما أن هذه العينات قد تفسد قبل وصولها إلى مدينة جدة لتحليلها في المختبرات الخاصة لمعرفة أسباب هذه الظاهرة الغريبة التي يخشى الكثير من أهالي جازان أن تتسبب في تلوث مياه البحر ونفوق الثروة السمكية بالمنطقة.
ومن المحتمل أن يتواجد اليوم عدد كبير من الخبراء على ضفاف الشاطئ لرصد الظاهرة عن قرب. وكانت شواطئ جازان قد تعرضت أمس الأول لظاهرة غريبة لم يكتشف غموضها وأسرارها حتى الآن، وهي عبارة عن شعاع فوسفوري أخضر اللون، تسببت في تجمهر الأهالي على الشواطئ لمراقبة هذه الظاهرة.