* الرياض فايزة الحربي: فاطمة الجوفان:
على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز نائبة رئيسة المجلس النسائي والمشرفة العامة على مركز الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية لتحفيظ القرآن والخدمة الاجتماعية اقيم اللقاء المفتوح مع الداعيات واستاذات الجامعات مع فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد مساء أمس الاول الاحد 5/11 بمقر المركز بقاعة الاميرة لطيفة.
وقد بدىء اللقاء بعرض بروجكتر بعد ذلك نشيد ترحيبي عبر جهاز البروجكتر وحكى العرض اعمال المؤسسة واهدافها وفروعها وهي مؤسسة الاميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية، مركز الأميرة العنود لتحفيظ القرآن والخدمة الاجتماعية، مركز الأميرة العنود لشؤون المعاقات.. تلا ذلك كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز رحبت فيها بالحاضرات وتمنت عقد لقاءات مستقبلية مماثلة تجمع الجميع على الخير والمودة وعلى كلمة التوحيد وتؤلف القلوب واكدت انه يجمعنا حب الارض والوفاء لهذا الوطن الذي أُسس ووحد على عقيدة التوحيد.
ويعتبر بمثابة القلب للعالم الاسلامي واضافت لذلك فإنه يتحتم علينا ان نحافظ عليه ونحميه من كيد الكائدين ومن كل فكر دخيل لتبقى هذه العقيدة نقية ولا تشوبها شائبة.. وأبدت سعادتها لتحقيق رغبة الوالدة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي رحمها الله والتي أحبت الخير وبذلته في حياتها واوصت به ابناءها بعد مماتها فقد كان من وصيتها الانفاق على الايتام والمساكين ودعم دور تحفيظ القرآن وطباعة الكتب وبناء المساجد وما هذا المركز إلا واحد من هذه المشاريع الخيّرة تقبلها الله وجعلها في موازين حسناتها، وشكرت الجميع وبالاخص معالي وزير الشؤون الاسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على تفضله بقبول هذه الدعوة وتشريفه لنا. عقب ذلك فتح اللقاء ونوقشت عدة محاور من أهمها:
المفهوم العام للدعوة الى الله عز وجل والمسؤولية الجماعية التي يضطلع بها الجميع كل بحسبه من خلال ثغره القائم عليه.
ضرورة طلب العلم الشرعي الصحيح وفهم مقاصد الشريعة للداعية.
الاخذ من العلماء الربانيين المعتبرين والالتفاف حولهم والرجوع اليهم والصدور عنهم والحذر من الادعياء وانصاف المتعلمين.. الخ.
* الشروط الواجب توافرها في الداعية حتى تتصدى لدعوة الناس.
ضرورة فهم الثوابت والمتغيرات التي يمكن ان تنطلق من خلالها الداعية والتعامل مع الاحداث والمتغيرات وفق الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح.
فتح باب الحوار والإجابة عن بعض الاسئلة والاشكالات ان وجدت ومن الاسئلة التي وجهت لمعاليه عن منهج التفكير لدى المسلم اكد ان هناك ثلاث ركائز مهمة لابد ان يقوم عليها منهج التفكير لدى المسلم وهي:
1 الرجوع لاهل العلم الراسخين فالاخذ من اي شخص هو اساس البلاء.
2 ان يُعلم ان مسائل الجهاد ليست للافراد والجهاد منوط في الشرع بولي الامر وليس للافراد.
3 ان الامة لابد ان تراعي حالة القوة وحالة الضعف فلا يكون لدينا استنفار لطاقاتنا وقواتنا استنفاراً لحال الامة.. لان الأولى الاهتمام برأس المال وهو الوطن واذا كان في المشاركة في بعض القضايا إضعاف لنا فلا يكون من صنيع العلماء والحكماء ان يجاهد ويصل ولو فرطت بالمجتمع والوطن والدعوة والمكتسبات لذلك الله عز وجل جعل القتال ليس فرضا لاول الأمر في مكة لم يفرض وفي المدينة جاء متدرجاً ولذلك لابد ألا نفرط بأنفسنا ودعوتنا ومكتسباتنا لاجل ان تحقق مكاسب متوهمة.
وعن نشوء التكفير في شبكات الانترنت قال الانترنت تصل لجميع الناس والمتلقين لا يميزون بين العلم الصحيح والسقيم وهذه المواقع تدخل في حكم لهو الحديث الذي يصد واللغو واتباع المتشابه {فّأّمَّا الذينّ فٌي قٍلٍوبٌهٌمً زّيًغِ فّيّتَّبٌعٍونّ مّا تّشّابّهّ مٌنًهٍ ابًتٌغّاءّ الفٌتًنّةٌ وّابًتٌغّاءّ تّأّوٌيلٌهٌ}.
فجعل الله وجود الزيغ في القلب اولاً وليس المتشابه هو سبب الزيغ ولذلك الملاحظ اليوم ربما وجد استدلالات عند بعضهم فالمتلقي يتأثر بهذا.
لهذا يجب ان يكون رد المنكر في ناديه فالمسؤولية مشتركة على المشرفين والمتلقين وغيرهم واعظم الجهاد هو جهاد الكلمة فلابد من الرد ويجب الانكار مع الاستطاعة فهذا المنكر يصرف عن دين الله وفي الحديث (من رأى منكم منكراً فليغيره..). والإثم على من ولي هذه المواقع.
|