* دبي - الجزيرة:
كشفت دراسة قامت بها شركة مستقلة، بتكليف من قبل شركة فيرتاس سوفتوير (التي يتم تداول أسهمها في بورصة أسهم التقنية ناسداك بالاسم: VRTS) أن 82 بالمئة من الشركات العاملة في الشرق الأوسط، تعاني من أعطال طارئة، وما زال الكثير من مديري أقسام تقنية المعلومات لا يتخذون الاحتياطات اللازمة لحماية بيانات المؤسسات، وتبين أن أكثر من 26 بالمائة من مديري أقسام تقنية المعلومات لا يقومون بإجراء أي فحوصات على تلك الخطط، فيما أن 12 بالمائة من الشركات الكبيرة والمتوسطة لم تقم باختبار خطط التعافي من الكوارث منذ وضعها موضع التنفيذ، إلا أن 44 بالمائة منهم يختبرون فعالية هذه الخطط بشكل دوري كل 12 شهراً أو أقل.
وأشارت الدراسة إلى أن 22 بالمائة من الشركات العاملة في الشرق الأوسط محكومة بإجراءات تجعلها متوافقة مع ما هو متعارف عليه هذا القطاع من الصناعة.
وتحذر فيرتاس من أن الإخفاق في التخطيط للأعمال الطارئة لا تعرض بيانات المؤسسات للخطر فقط، إنما يمكن أن تساهم في تعريض الشركة لمشاكل ومخاطر قانونية.
جاء في الدراسة كذلك أن 36% من شركات الشرق الأوسط ليست على دراية بالوقت الذي استغرقته الأعطال، مما يفيد أنها لا تحسب المخاطر والتكاليف المترتبة على عاتق الشركة نتيجة لذلك. وعند تطبيق خطط التعافي من الكوارث فإن 23% من مديري أقسام تقنية المعلومات يجرون تعديلات على هذه الخطط بما يدل على استخدام طرق الفحص الصحيحة.
وعلاوة على ذلك، تم تحديد النتائج السلبية المترتبة عن التعطيل الطارئ على النحو التالي:
- فقدان 77% من البيانات الرئيسية.
- تعطيل رئيسي طارئ للنظام بنسبة 31%.
- انخفاض الأرباح بنسبة 31%.
- انخفاض الإيرادات بنسبة 31%.
وحين تم السؤال عن المكان الذي يحتفظ فيه بخطط التعافي من الكوارث، أجاب 22 بالمائة فقط بأنها محفوظة بأماكن بعيدة تعود لطرف ثالث، وأجاب 74 بالمائة بأنهم يحتفظون بخططهم في مركز البيانات التابع لهم، وقال 8 بالمائة بأنها محفوظة في أماكن خارجية كالمنزل، أو السيارة أو الإجهزة المحمولة التي يستخدمها الموظف.
وما زال هناك اختلاف في وجهات النظر بخصوص هذه الشركات في الشرق الأوسط التي ليس لديها خطط للتعافي من الكوارث، حيث أوضحت الدراسة أن 25 بالمائة من الشركات تقوم بوضع خطط حالياً، وأن 50 بالمائة منها تؤمن أن كل ما تحتاجه هو النسخ الاحتياطي، فيما يشعر 13 بالمائة منها أنها ليست على استعداد لتحمل النفقات المالية لهذه الخطط، نظراً لعدم وجود مخاطر عالية تستدعي ذلك. وأشار البعض أيضاً نسبة 13 بالمائة، أن صغر حجم الشركات لا يدعو لاستخدام خطط التعافي من الكوارث.
وعلق مايك هاينز، المدير الإقليمي، لشركة فيريتاس الشرق الأوسط للبرمجيات: «إن التخطيط للتعافي من الكوارث أمر أساسي لأي مؤسسة إقليمية تفكر بشكل جدي للبقاء في هذه الصناعة. حيث يؤدي إهمال خبراء تقنية المعلومات في مراجعة وفحص خطط التعافي من الكوارث كل مرة يتم فيها تغيير البنية التحتية، لا يعرض أنظمتهم للخطر فقط، إنما قد يكلفهم مئات الآلاف من الدولارات بالإضافة إلى بقاء بيانات المؤسسات عرضة للخطر».
|