«لقد كانت آخر رحلة أقوم بها إلى الشرق الأوسط في عام 1953- ومنطقة الشرق الأوسط لها أهمية كبيرة ودائمة من الناحيتين التاريخية والحضارية. وأنني، وأنا مقبل على هذه الرحلة لأدرك تماما التقاليد القديمة في المنطقة والمعتقدات الروحية والدينية الهائلة لشعوب المنطقة.
ولقد كنت راغباً، كما تعرفون، في القيام بهذه الزيارة منذ وقت طويل. فهي تؤكد الأهمية التي نعلقها هنا في الولايات المتحدة على علاقاتنا مع أقطار الشرق الأوسط. وأنني أتطلع إلى اللقاء بزعماء الأقطار التي سأزورها وإلى فرصة تعزيز الروابط بيننا.
وأود أن أقول منذ البداية إن هذه الرحلة سينظر إليها وستفهم في ضوء استعدادنا المعلن للقيام بدور بناء ومسؤول في الجهود المستمرة من أجل تحقيق السلام في المنطقة. وأنا لا أتوقع أي تقدم مفاجئ أو آي نتائج مثيرة من هذه الزيارة، ولكنني على ثقة من أنها ستتيح فرصة لاستطلاع السبل، في الوضع المتطور، من أجل المحافظة على قوة الاندفاع نحو السلام، والأمل في زيادة ذلك الاندفاع.
وأنني لأؤكد اخلاصنا الشديد لهدف الوصول إلى تسوية صلح تعاقدية ملزمة ودائمة، بمقتضى قرار مجلس الأمن رقم 242، وتأييدنا الكامل والمتواصل حتى النهاية لجهود السفير يارنغ. فنحن نؤمن بوجود فرصة نادرة، لا يجب أضاعتها، لزيادة التقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن.
ورداً على سؤال عما إذا كان باستطاعة المستر روجرز الافصاح عما تعتبره الولايات المتحدة أساساً معقولاً لإعادة فتح قناة السويس، قال الوزير الأميريكي: «كلا، لا أظن أن الولايات المتحدة ترغب في أن تكون في وضع يتيح لها أن تقول ما هو الأساس المعقول. ونعتقد أن تقرير هذا الأمر هو من شأن الأطراف المعنية».. والآن ننوي أن نبحث هذا الموضوع مع زعماء الأقطار التي سأزورها، على أمل التمكن في النهاية من عمل شيء ما. غير أن هدفنا في هذه الرحلة ليس مجرد التركيز على ذلك الاقتراح. وكما ذكرت في هذا البيان، فنحن لنا هدف أوسع بكثير».
أما الاقتراح الخاص بقناة السويس فهو الاقتراح الذي عرضه الرئيس السادات وأشارت إليه المسز مئير وغيرها من أعضاء الوزارة الاسرائيلية كامكانية الاتفاقية مؤقتة توفر خطوة في الاتجاه نحو تسوية صلح نهائية. وتقوم الأطراف المعنية بدراسة مسألة قناة السويس في الوقت الحاضر. وسنقوم ببحث هذا الأمر مع مصر والأردن واسرائيل وغيرها. غير أن هذا اذا أمكن تحقيقه، لن يكون بديلا عن مهمة يارنغ وانما سيكون مكملا ويرجى أن يكون مساعداً تلك المهمة.
|