«في مثل هذا اليوم من عام 1984 توفي في عمان السيد فهد القواسمة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية متأثراً بجراحه إثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها.
وعلم في العاصمة الأردنية ان القواسمة تعرض لاطلاق النار عليه من رشاش أوتوماتيكي أثناء نزوله من السيارة بالقرب من منزله في جبل الحسين.
وقد نقل القواسمة على الفور الى مستشفى جيش التحرير الفلسطيني في العاصمة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه في الثانية والنصف بعد ظهر أمس بتوقيت عمان.
وكان فهد القواسمة الذي يبلغ من العمر خمسين عاماً قد أبعد من الأرض المحتلة عام 1980م إثر قرار سلطات الاحتلال الصهيوني إبعاده حيث كان يشغل منصب رئيس بلدية الخليل وأبعدت معه رئيس بلدية حلحول محمد ملحم والشيخ رجب التميمي قاضي الخليل الشرعي.
وقد انتخب السيد القواسمة عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الدورة الأخيرة للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في عمان في شهر نوفمبر الماضي حيث تولى رئاسة لجنة شؤون الوطن المحتل.
والقواسمة يحمل بكالوريوس في الزراعة.. وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنتان.
وفي تصريح لناطق رسمي باسم وزارة الداخلية الأردنية قال انه في حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر أمس السبت اطلق شخصان النار من مسدسات مزودة بكاتم صوت على السيد فهد القواسمة وأصاباه في صدره ونقل على أثر ذلك لمستشفى جيش التحرير القريب من منزله حيث توفي في الطريق.
وقال الناطق ان صحفياً أردنياً في وكالة الأنباء الأردنية أصيب في الحادث هو وزوجته بينما كانا بالقرب من مكان الحادث إلا ان حالتهما ليست خطرة.
وعلى الفور انتقلت الى مكان الحادث قوى الأمن العام واتخذت الاجراءات اللازمة للكشف عن مرتكبي الحادث.
وكان السيد سليمان عرارنائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأردني قد كشف عن وقوع محاولات تخريب بالأردن في أعقاب اعادة العلاقات الأردنية /المصرية.
وقال في حديث نشر في القاهرة أمس ان محاولات قد حدثت كذلك لاختراق الحدود الأردنية.. إلا انه تم احباط هذه المحاولات.
وأكد السيد عرار ان الأردن يعرف جيداً مرتكبي الحوادث التي وقعت ضد السفارات الأردنية في الخارج.. ويعرف الجهة التي تمولهم.. إلا انه رفض تسمية هذه الجهة.
| 
