في هذا اليوم من عام 1916 نشرت رواية الكاتب الايرلندي جيمس جويس «صورة الفنان في شبابه» في مدينة نيويورك. وكانت القصة قد نشرت من قبل في صورة حلقات مسلسلة ضمن دورية عزرا باوند التي كانت تصدر باسم «الايجويست» The Egoist.
وقد ولد جيمس جويس في دبلن بأيرلندا وكان أكبر إخوته العشرة. وكان أبوه رجلا فاشلا انتهى به المطاف إلى الإفلاس. ثم التحق جويس بمدرسة كاثوليكية ثم بجامعة دبلن حيث تعلم الأدب النرويجي واستطاع قراءة مسرحيات هنريك إبسن بلغتها الأصلية. وفي الجامعة بدأ مشوار حياته كثائر أدبي وقام بنشر مقال له على نفقته الخاصة. وقد رفض مسؤول تحرير الجريدة الأدبية للجامعة أن ينشره في جريدته. انتقل جويس بعد ذلك إلى باريس بعد تخرجه من الجامعة. وقرر أن يدرس الطب لكي يستطيع الإنفاق على نفسه في الوقت الذي يتفرغ فيه للكتابة. ولكنه سرعان ما تخلى عن الفكرة ثم رجع إلى دبلن ثانية ليزور قبر أمه وظل هناك لفترة يدرس في المدرسة كما عمل في بعض المهن المختلفة. وفي عام 1914 نشر رواية «قاطنو دبلن»، ثم رواية «صورة الفنان في شبابه» في عام 1916 والتي أكسبته شهرة كبيرة إضافة إلى رعاية العديد من الأثرياء لأعماله. بما فيهم إديث روكفيلر.وفي عام 1918 بدأ في نشر سلسلة روايته يوليسيس Ulysses على حلقات في دورية Little Review الأمريكية، ولكن سرعان ما أوقف مكتب البريد الأمريكي توزيعها في ديسمبر من العام ذاته بحجة أنها كانت مليئة بالعبارات الإباحية،فقامت سيلفيا بيتش صاحبة مكتبة شكسبير في باريس بعدما انتقل جويس للعيش في باريس عام 1920 بنشر السلسلة على نفقتها في عام 1922، ثم ما لبثت أن حظرت ثانية في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة حتى عام 1933. وقد نشرت آخر روايات جويس «يقظة فينيجان» عام 1939، ثم توفي بعدها في عام1941..
|