نداء من طالبات مدارس السعيرة:
التقلبات الجوية تفرض وجود أداة نقل

ان ماتقوم به وزارة التربية والتعليم متمثلة باداراتها التعليمية في مناطق المملكة شتى من جهود جبارة لنشر التعليم وايصاله الى كل مدينة وقرية وهجرة لشيء جميل جداً له مردوده على المستوى التعليمي والقضاء على الجهل والامية وتوسيع دائرة المعارف والثقافة بين المواطن والمقيم وان ادارة التعليم للبنات بمحافظة حفر الباطن من بين تلك الادارات التي ظهرت جهودها بشكل واضح في المجالات العلمية والانشطة الاخرى شتى واثر ذلك في طالباتها اللواتي يتسابقن على الارتواء من انهار العلم الجارية في وطننا من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه ومدينة السعيرة هي من المدن التي اسبغ الله عليها بنعمة توفر المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية علمياً وادبياً وكذلك مدارس تحفيظ القرآن وتشمل تلك المدارس البنين والبنات على حد سواء وذلك بتوجيهات قائد هذه الامة وجهود ولي عهده الامين ومتابعة المخلصين من ذوي الاختصاص ولتكتمل هذه الجهود فان مدارس السعيرة المتوسطة والثانوية للبنات بحاجة ماسة جداً الى اداة نقل للطالبات من بيوتهن الى مدارسهن والعودة بعد الدوام لما يتكبدنه من متاعب جمة بالذهاب والعودة خلال اليوم الدراسي لبعد بيوت الكثير منهن عن المدرسة وعوامل الجو المتقلبة بين برد ومطر وحر وهواء شديد حيث ان معظم اولياء الامور غير متواجدين بالسعيرة بسبب بعد اعمالهم ووظائفهم وطلب المعيشة التي تقتضي السير وراءها فكم من طالبة انقطعت عن الدراسة او كثر غيابها بسبب اداة النقل .
وانا اكتب ذلك لما اشاهده على زميلاتي من آثار التعب بهذا الخصوص مع العلم ان بيتي قريب للمدرسة ولست بحاجة إلى ذلك ولكن المسلم مثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً وانا على ثقة تامة بأن سعادة مدير التعليم بمحافظة حفر الباطن سيولي هذا الموضوع جل اهتمامه وسيأتي اليوم القريب الذي اجد زميلاتي يتباشرن بالحافلة الواقفة عند الباب في انتظارهن والله اسأل ان يأخذ بأيدينا جميعاً لما فيه مصلحة الوطن والمواطن في ظل الله ثم ظل من اظلنا فضلهم وهم ولاة امرنا الذين جعلونا نتحدث ونكتب عن كل ما يهم هذا البلد الغالي.