ضرورة صيانة ونظافة مسجد الشعيبة بجلاجل
شرف لنا في هذه البلاد المباركة حكومة ورعية ان نفتخر جميعاً بخدمة بيوت الله تعالى، ولا ادل على هذا من حرص حكومتنا الرشيدة على العناية بالحرمين الشريفين والمتابعة والعناية المباشرة و الفائقة التي قد لاتجد لها مثيلاً.. فبارك الله فيهم وجزاهم عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء.
وان الناظر بعين الانصاف ليعلم ان الجهود المبذولة من الجهات المعنية بشؤون المساجد ممثلة في فروع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وحرص القائمين عليها على كل صغيرة وكبيرة، وان التعاميم الصادرة للخطباء والأئمة والمؤذنين والخدم لدليل على هذا.
ولكن الذي يحز في النفس ويؤذي العين منظره هو تهاون كثير من القائمين على صيانة ونظافة هذه الجوامع والمساجد، هذا التهاون قد يكون من المؤسسة والقائمين عليها او من المراقبين او قد يكون من الأئمة أنفسهم وعدم متابعة الخادم والعامل لديهم. ومما دعاني في الحقيقة أن أسطر هذه الأحرف بعد تقديم وتأخير لعل وعسى هو تهاون المؤسسة التي تقوم على صيانة ونظافة جامع الشعيبة بجلاجل..
نعم يتم تدوين الملحوظات والاعطال بل يتم الاتصال بالمؤسسة ومندوبيها ولكن لا حياة لمن تنادي!! ولا تعجب حينما تتفاجأ بأن مندوب المؤسسة يأتي لا ليتابع العامل او موظف الصيانة وإنما لكي يطلب تغيير الشهادة التي تم تدوين الملحوظات فيها لشهادة أخرى وسيقوم بإصلاح كل ما يطلب منه الآن..!
وجاءت قاصمة الظهر حينما أقبل شهر رمضان المبارك 1424هـ وبذلت الجهود من الجميع على مستوى الدولة بكامل قطاعاتها المتعلقة بالمساجد وذلك لتهيئتها للصائمين والقائمين والركع والسجود.. ولكن المؤسسة لم يكن يهمها هذا الأمر مع اتصالي شخصياً بهم واخبارهم زيادة على ماتم تدوينه بالشهادات عن اعطال الاضاءة وبعض الابواب وامور اخرى.. فمن المسؤول؟؟ وأيضاً لقد لمست من كثير من المصلين الاستياء من هذه الاعطال لعدم اصلاحها لفترة طويلة.
والى متى ونحن كل شهر قبل توقيع الشهادة ننتظر مندوب منهم يلح علينا بأن لا نكتب ملحوظة واحدة!!
فنداء للمسؤولين ان يحاسبوا المقصر فأعطال الجامع والمعاناة من قبل شهر رمضان وما زالت، أسأل الله ان يصلح احوالنا واحوال المسلمين.
عبدالله بن سليمان الوكيل
خطيب وإمام جامع الشعيبة بجلاجل
|