كنا نتهيأ للجنادرية ملتقى الثقافة وموطن الأصالة لنحظى بشرف حضور أمسياتها الشعرية التي كنا نعاني منها أحيانا لتكرار الأسماء في ظل تجاهل أسماء لها تاريخ وأخرى شابة وأخرى متوسطة التجربة.
المفاجأة كانت عندما ألغيت أمسيات هذا العام، وذلك لعدم وجود الأسماء إما لأنها لا تستحق أو لأنها لم يوجد منها من لم يقم له أمسية.
ونشير هنا إلى أن أمسيات الجنادرية التي كانت تعتبر بحق في بداياتها مقياسا للتميز أصبحت في سنواتها الأخيرة أقل مستوى مما يتوقع. لذلك رأينا أسماء كررت مع أنها لا تستحق إقامة أكثر من أمسية واحدة، ومع ذلك جاءوا مرة أخرى على منبر الجنادرية ليس استحقاقا، ثم لنحسب مثالا لا إلماماً فأسماء كعبدالله بن عون وعمير بن زبن وعبدالرحمن العطاوي وعبدالله السياري وفلاح بن مبرد وغيرهم، كل هؤلاء أسماء خلدت في تاريخ الشعر، ثم هناك أسماء شابة تأتي بعد الجيل السابق مثل عايض العصيمي وعبدالله السميح وهناك آخرون، مثل: حمد الأسعدي وتركي المريخي وفهد السياري وفهد المنيجز.
أليست هذه الأسماء معروفة ولها بصماتها وجهدها في خدمة هذا الأدب؟! سؤال دار في مجالس الشعر دون إجابة شافية عن سبب الإلغاء..
|