الوقفة الصادقة التي أبداها شعبنا الكريم مع ولاة الأمر بعد التفجيرات الآثمة التي تعرضت لها المملكة مؤخراً أكدت الانتماء المخلص لوطن عاشوا فوق أرضه، وتنفّسوا هواءه، ونهلوا من معينه، واستنشقوا عطره، وتفيّأوا بظل حنانه، وارتووا من رحيق حبّه، هذه الوقفة بلا شك جاءت بمثابة رسالة واضحة المعاني قوية البراهين والدلائل، تؤكد للعالم أن ما حدث من تفجيرات يعد عبث وإرهاباً لا يقبله شعبنا ولا يتسامح مع المفجِّرين المنفذِّين له.
إن المملكة باتت اليوم مستهدفة أكثر من ذي قبل طمعاً وحسداً، وباتت رعايتها للإسلام في مشرق الأرض ومغربها هدفاً يريد أعداء الإسلام النيل منه، ليشغلوها بأحداثها الداخلية الطارئة، ويلفتوها عن منهاجها الذي تتمسك به بكل قوة، ويسعون لتقويض دورها المحترم من قوى العالم أجمع، وإزاحتها عن مواقفها العادلة الثابتة اتجاه قضايا الحق والعدل.
فهذه الفئة الضالة الذين ألقوا بأنفسهم في مستنقع الإرهاب ماذا يريدون بنا؟ وماذا ينوون لوطننا؟ ولحساب مَنْ يعملون؟ ولمصلحة مَنْ يثيرون الفتن، ويؤلبون الغوغاء، وينشرون الفوضى والفزع في صفوف الآمنين؟.
إن هؤلاء الذين اختاروا طريق الشر، واستبدلوا القنبلة بالكلمة، والرصاصة بالفكرة، والعنف بالحوار، والتخريب بالبناء، حتما بإذن الله سيسقطون في قبضة العدالة ولن يفلتوا بجريمتهم مهما طال اختباؤهم ومهما أمعنوا في التخفي في كهوف الحقد لبلادنا الغالية.
فلك يا وطني التحية والإجلال، ولك الدعاء منّا بأن يحميك من كيد الكائدين الظالمين الذين يريدون أن يبدّلوا أمننا خوفاً ورعباً، وان يبقيك مثالاً للقدوة الصالحة، رمزاً للتلاحم بين الراعي والرعية.
آخر السطور
قال الشاعر موسى بن محمد السليم:
سعوديون أقسمنا
بعزم واثق الجِدِّ
بأن نفديك يا عشقاً
سيبقى دائم الخلد
بأن نفديك يا فخراً
به نسمو على الجد
نعم نهواك إخلاصاً
وخلف قيادة الفهد
|
* مشرف البحوث التربوية بإدارة التربية والتعليم بمحافظة وادي الدواسري
|