|
|
ما قيمة الدنيا بلا أحبة، سجن هي بلا نوافذ ولا أبواب لا لون لها ولا طعم بها، صحراء قفر موحشة مفزعة لا صوت بها لغاد أو آت يا لقسوة الحياة بلا أحبة وأقسى منها حين الفراق لا أشكو حراً رغم سعيرها فما في القلب من شوق جحيم باق يا لشوق في قلبي كيف أصفه نارا لظاها على القلب في ازدياد تبقى في عيني صورتكم فمهما نأت بنا الديار قلبي بالدقات لكم يناجي تسبقني دموعي حين ذكركم فتنساب كشلال منحدر من أعلى قمة جبل في بطن واد وتجري أمواجاً متلاطمة تهز جسدي كزلزال على بيت متداع وأحس بقلبي مكبلاً بالأغلال ومن فوقه كل الجبال الرواسي، آه باتت أغنية تعتصر قلبي ألماً في الأعماق في عيني الحياة مظلمة وأنت جمالها بلا شك أو جدل أو نفاق وإن بدت لي من الحياة محاسن أرى الحسن فيكم أبدع صفات، أنتم الروح وما لروحي مثلما لكم في الفؤاد غدوت معكم روحاً امتزجت فغد يتم والشعور في اتحاد كلما سمع صوتاً منكم يحن القلب للصوت الباقي بودي أجمعكم أمام ناظري تراكم عيناي ويحتضنكم قلبي في اشتياقي ما أجمل مشاعرنا حين التلاقي يبدو الربيع حاضراً بعد غيابي أنتم دفئ الحياة حين بردها وحين الحر أنتم برد الفؤاد تبدو الحياة بكم من الخريف خالية وكل فصولها ربيع أتى ما أجمل الحياة بحب نحن نحمله وإن افتقدناه فليس في الحياة جمال يحاكي ولو أثمر الشجر وتفتح الزهر ونزل المطر وغرد الطير ودنت كل فرحة أمام بابي. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |