رحم الله الشيخ عبدالله
عبدالعزيز بن راشد الغفيلي الأسياح

قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم. لقد فجعت عائلة الغفيلي بمحافظة الرس وجميع مناطق المملكة بوفاة العم الشيخ عبدالله بن راشد الغفيلي وهو أحد أعيان محافظة الرس مات في العشر الأواخر من رمضان المبارك في هذا العام وهو يبلغ من العمر مائة عام بعد ان تكالبت عليه الأمراض وصار طريح الفراش إلى أن أخذ الله أمانته ولما يتمتع به هذا الرجل من خصال حميدة قلما توجد في هذا الزمن ألا وهي صفة الكرم الحاتمي فأبوابه مفتوحة على مدار اليوم للضيوف ويقصده القريب والبعيد ممن يعرفه ومن لا يعرفه وكذلك صفة التواضع مع الكبير والصغير ولين الجانب والبشاشة والعطف على الفقراء والمساكين فهو كثير الصدقة وصلة الرحم مبتغ بذلك وجه الله لا يريد رياءً ولا سمعة وهذا الرجل الذي أحبه الصغير والكبير على حد سواء لما له من مكانة عظيمة في نفوس من عرفه أو سمع عنه ولا أدل على هذا من كثرة المصلين والمشيعين لجنازته والمتحدثين عن ذكر محاسنه بعد موته والناس هم شهود الله في أرضه ولا أزكيه على الله ولا يسعني في هذه العجالة إلا أن أترحم عليه وأقول اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واجعل قبره روضة من رياض الجنة آمين يا رب العالمين { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} وصلى الله وسلم على نبينا محمد وصحبه أجمعين.