ودعت مدينة بيشة رمزاً من رموزها وأحد رجالها الأوفياء الشيخ عامر بن محمد آل خشيل ليلة الجمعة 12/9/1424هـ وهو بين يدي الخالق عز وجل ساجداً في صلاة التراويح.. خاتمة مباركة حسنة إن شاء الله وسيرة عطرة بعد تسعين عاما قضاها بين فعل الخير وإصلاح ذات البين وأعمال التجارة والمساهمة في حركة تطوير وتنمية مدينة بيشة.
الفقيد عاش مرحلة التأسيس والتوحيد والبناء لهذا الوطن المعطاء وله الكثير من المواقف والعطاءات والوفاء في ذلك العصر. وفي رحلاته التجارية رحمه الله من بيشة إلى نجد والقوافل المحملة بالتمر والأغنام وكانت تستغرق مسافة الرحلة شهرا كاملا مشياً على الأقدام أو من خلال وسيلة النقل آنذاك (الجمال) يتذكرها كبار السن وبتعامله وأمانته وسماحته في البيع والشراء، ويتواصل الوفاء مع الفقيد بمشاركة الجميع والمجتمع في أفراحهم وأتراحهم ومناسباتهم لما يملكه من الكثير من العلاقات المتميزة والواسعة في مناطق الحجاز وعسير ونجد. نذكر منها على سبيل المثال زيارة الشيخ محمد بن جبير رئيس مجلس الشورى رحمه الله إلى بيشة إبان عمله في القضاء وتلك الأيام الجميلة والمواقف العطرة بين الفقيدين رحمهما الله سنة 1376هـ ومشاركته في البرنامج التلفزيوني (بيشة ترحب بكم) الذي قدمه الإعلامي خالد اليوسف وتحدث عن تجارب الماضي وإشراقة الحاضر وشرحه تفاصيل المثل المعروف (بيشة ما وراها عيشه) وللفقيد العديد من الأبناء البررة منهم الأستاذ سياف مدير تعليم منطقة عسير سابقاً والإعلامي صاحب القلم والفكر الراقي المستشار بوزارة الخارجية الاستاذ صالح بن عامر وبقي أن نشير إلى رؤية عسى أن ترى النور للمسؤولين في محافظة بيشة بإطلاق اسم الفقيد على أحد ميادين أو معالم المدينة تخليداً ووفاء لهذا الرمز لما يملكه من مكانة وتقدير لكل من تعامل معه وعاشره سواء داخل مدينة بيشة أو خارجها. وعلى الخير نلتقي.
sacedn929hotmail.com
|