* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير - التهامي عبدالرحيم:
أكد عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة على أهمية اللقاء الدوري الثالث لتطوير الأداء في الأجهزة البلدية وتخصيصه لمناقشة النظافة والاهتمام بها. وقالوا في تصاريح ل«الجزيرة» ان مثل هذه المواضيع مهمة للغاية تتطلب تكاتف الجميع من أجل النظافة والمحافظة عليها، وعلقوا آمالاً كبيرة على التوصيات والقرارات التي سوف يسفر عنها هذا اللقاء والذي سوف يختتم أعماله اليوم.
لقاء مهم
ووصف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اللقاء الدوري الثالث لتطور الأداء في الأجهزة البلدية انه حيوي وهام يرتبط بصحة الانسان وبنظافة البيئة من حوله، وليس غريباً ان يتم تخصيص لقاء دوري بالكامل للتمحور حول مستوى الجهات الحكومية المعنية بالبيئة والصحة العامة وعلى رأسها وزارة الشؤون البلدية والقروية أو على مستوى القطاع التجاري ممثلا بالشركات والمؤسسات العاملة في مجال خدمات تنظيف المدن والتخلص من النفايات وكذلك القطاعات البحثية والعلمية المهتمة بالبيئة وبالعمل البلدي وجمهور السكان الذين يزداد وعيهم وحرصهم تجاه قضايا النظافة والبيئة بالمملكة عموما وفي المدن والأحياء السكنية على وجه الخصوص.
وقال سموه من المعروف ان أعمال النظافة وما يتمثل بها من خدمات تتأثر بجودة الأداء فيها وحجم التكاليف المبذولة لها بالطريقة التي يتم فيها ادارتها والتعامل معها ولاشك ان احداث نقلة معتبرة في ادارة هذه الأعمال تأخذ في الاعتبار الجديد في مجال ادارة النفايات الصلبة في شتى مراحلها والتقنيات المستجدة في مجال جمعها ونقلها وتدويرها والتخلص منها مضافا الى ذلك الخبرة المكتسبة في التعامل معها خلال العقود الثلاثة الماضية مدعوما بالتجربة العالمية المتاحة، قد أصبح من المطالب الملحة التي تسعى الوزارة لتحقيقها في ظل اتساع المدن ونمو السكان وزيادة كميات النفايات الناتجة وارتفاع مستوى الوعي البيئي العام في ضوء حجم المبالغ المخصصة لهذه الخدمات والتي تقتطع نسبة رئيسية من الموازنة السنوية المخصصة للقطاع البلدي بأكمله.
وأشار سموه في تصريح له بهذه المناسبة انه لابد من التأكيد هنا ان تحسين ادارة أعمال النظافة في المدن السعودية إنما يعكس جانبا معتبرا من التطوير المطلوب في أداء الجهاز البلدي الذي نطمح اليه ونسعى الى تحقيقه في كافة المجالات.
متمنياً سموه ان يسهم هذا اللقاء بإذن الله تعالى من خلال ما سيعرض فيه من أوراق بحثية وما يتخلله من نقاشات وحوارات علمية وتجارب تطبيقية وما يحتويه من معروضات في تحقيق ما نتطلع اليه في هذا السبيل متمنيا للجميع التوفيق والسداد والله من وراء القصد.
وعلى الصعيد نفسه أكد فضيلة مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ان الدين الاسلامي دعا الى الاهتمام بالنظافة نظافة البدن ونظافة البيئة من حولنا بل كان من اهتمامه بذلك ان شرع الوضوء وجعله شرطا في صحة الصلاة وشرع الغسل وجعله شرطا للجنب في صحة الصلاة وتلاوة القرآن وكثير من العبادات التي يشترط لها الطهارة هذا بعض ما شرع فيه جانب نظافة الفرد أما ما شرع في جانب نظافة البيئة أمور جاءت الأحاديث مصرحة بفضلها من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم «نزع رجل لم يعمل خيراً قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه وإما كان موضوعاً فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة» ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم «الايمان بضع وستون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان» ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم «اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم».
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ان امرأة سوداء كانت تقُمٌ المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت فقال: فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها» متفق عليه.
وهكذا نجد ان ديننا قد عني عناية عظيمة بالنظافة نظافة الأفراد ونظافة البيئة وقد أمرنا بالعمل وفق شرع الله والاقتداء بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والمسلم متى امتثل دينه حق الامتثال وتعاون مع اخوانه في هذا الباب فإن المجتمع المسلم يكون من أرقى المجتمعات البشرية. «انتهى كلام سماحته».
ويقول فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان عضو هيئة كبار العلماء ان النظافة عبادة لله سبحانه وتعالى يتقرب بها الانسان لربه في شتى مناحي الحياة فهي في البدن والماء وفي الهواء فالماء الملوث وغير الجاري لا يجوز الوضوء منه فالمحافظة عليه تبقيه صالحاً للاستعمال وكذلك الهواء فلا ينبغي أن يحرق الانسان شيئا يفسد الهواء على من حوله كما ان للطرقات أهمية كبيرة فهي مصلحة مشتركة بين المسلمين فلا يجوز أن يرمي بها الانسان المخلفات أو القاذورات بل يجب الالتزام بما سن من الأنظمة والتعليمات من الجهات المختصة بهذا الشأن ويجب التعاون بشتى الطرق للحفاظ على نظافة مدننا وقرانا فإن ذلك من العبادة والطاعة لله سبحانه.
وقال صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينةالرياض أمين عام الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ان حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين تولي قطاع البلديات أهمية كبرى لما له أثر هام على المواطن، فطالت التنمية المدن والقرى والهجر على السواء، لتواكب كل منها مسيرة التطور الشاملة حتى بلغت الخدمات مستوى مميزاً في فترة قصيرة ولله الحمد.
وانطلاقا من حرص أمانة مدينة الرياض على المساهمة في الجهود المبذولة لتطوير الأداء في الأجهزة البلدية فقد حرصت على تنظيم لقاءات دورية سنوية للبحث وتبادل الأفكار والخبرات فكان ان بدأت بتنظيم لقاءات دورية سنوية وكان اللقاء الأول عام 1422هـ لموضوع «الاجراءات والبرامج التطويرية في مجال التخطيط العمراني» وتم اللقاء الثاني عام 1423هـ لموضوع «الاستثمارات البلدية وسبل تطويرها».
واليوم ينعقد - بحمد الله - اللقاء الثالث عن «ادارة نظافة المدن وأهميتها في المحافظة على البيئة» برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ويشارك فيه أمانات المدن والبلديات والمجمعات القروية والوزارات والجهات الحكومية والجامعات والمؤسسات العامة ذات الصلة والشركات ذات العلاقة ونأمل ان يخرج هذا اللقاء بتوصيات وأفكار واعدة ومفيدة للجميع خاصة وان المحاور الأساسية لهذا اللقاء تغطي مجالات «نظافة المدن والبيئة» و «إدارة مشروعات نظافة المدن» و«تدوير النفايات والتخلص منها» و«مدافن النفايات».
لقدكان لأمانة مدينة الرياض عدة تجارب جيدة في مجال النظافة وقد بدأت هذا العام تجربة جديدة هامة وهي تجزئة العقد الرئيسي الذي كان يشمل أغلب أحياء العاصمة الى عقود صغيرة أبرمت مع شركات متعددة وحققت أول خطوة من هذه التجربة - بحمد الله - نجاحا مميزاً حيث نقلت المسؤوليات بين المقاولين في كامل المدينة دون حدوث أي اهتزاز أو قصور في الأداء جراء هذا التغير كما أن لها عدة برامج وخطوات تطويرية جديدة في مجال النظافة منها وحدة النظافة المساندة وبرنامج تنظيف الأراضي البيضاء وبرنامج تطوير الكوادر والهيكل الوظيفي وبرامج أخرى.
نشكر الأخوة الذين يشاركوننا هذا اللقاء والجهات التي أجابت الدعوة وأمنياتنا للجميع بالتوفيق ولبلادنا بالمزيد من التقدم في سائر مجالات التنمية في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظ الله بلادنا الغالية وأدام لها العز والتمكين والرخاء.
من جانبه أوضح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ان التقدم الصناعي المتسارع الذي يعيشه الانسان في هذا العصر الحديث قد أدى الى تلوث هائل للبيئة فالانبعاثات الغازية من المصانع والمخلفات الصناعية الخطرة وتلوث مصادرالمياه والأنهار والشواطئ والاستخدام الكثيف للمبيدات الحشرية والمصبات الزراعية وصل في كثير من أرجاء المعمورة الى مستويات تنذر بحوادث تهدد صحة الانسان مما أدى الى بروز الاهتمام المتزايد على المستوى العالمي بالبيئة والحد من أخطار التلوث ذلك ان التلوث لا يعرف الحدود ولا يفرق بين الجنس والنوع وتزداد هذه الظاهرة وضوحا وخطورة خصوصا في المدن الصناعية الكبرى.
وقد جاء الاهتمام بصحة البيئة كخطوة أساسية ونقطة انطلاق تحمل بعدا استراتيجيا للمخططين في مجال التنمية المستدامة باعتبار ان صحة الانسان هي محور التنمية المستدامة وأساسها وان الاهتمام بالصحة والبيئة هو الاستثمار الواعد نحو تحقيق تنمية مستدامة ذلك ان المحافظة على نظافة البيئة تنعكس سلبا أو ايجابيا على صحة المجتمع بكافة فئاته وشرائحه.
وقال معاليه ونحن في المملكة العربية السعودية لم نكن بمعزل عن هذا الاهتمام المتزايد بقضايا البيئة، فقد سعى ولاة الأمر حفظهم الله الى انتاج السياسات الآنية المتوازية التي تكفل تحقيق التنمية مع المحافظة التامة على البيئة ومواردها، غير متناسين ان هذه السياسات تقرر مصير الأجيال القادمة التي من حقها ان ترث بيئة صحية سليمة، فتم وضع السياسات الوطنية الخاصة بالبيئة الاصحاح البيئي والتي من ابرزها ما ورد في النظام الأساسي للحكم حيث ورد في المادة «31» ان الدولة تعنى بالصحة العامة، كما نصت المادة «32» على ان تعمل الدولة على المحافظة على البيئة وحمايتها ثم جاء صدور النظام العام للبيئة الذي يشكل اطارا عاما للسياسات الوطنية الأخرى المتعلقة بكافة الشؤون البيئية.
وتنفيذاً لهذه التوجيهات السامية دأبت وزارة الصحة على ترجمة ذلك عملياً فاهتمت بالبرامج الوقائية سواء من حيث الكم أو الكيف وعلى سبيل المثال أصبحت المملكة خالية من بعض الأمراض مثل شلل الأطفال، كما حققت إزالة الكزاز الوليدي وبدأت مرحلة إزالة الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف.
بل ان هذه الوزارة قد أولت البيئة بمفهومها الواسع والشامل كل اهتمام وعناية وهي البيئة الطبيعية والنفسية والاجتماعية كما هو المفهوم الواسع للصحة الذي لا يعني غياب المرض وإنما يعني حالة من التكامل البدني والعقلي والاجتماعي، حيث ستبدأ الوزارة حملة مكثفة للتوعية بأهمية الفحص الطبي لكلا الزوجين قبل الزواج، الذي اعتمد بقرار من مجلس الوزراء الموقر.
كما قامت الوزارة بوضع برامج دقيقة لمكافحة الأمراض المستوطنة مثل الملاريا والبلهارسيا حيث تم القضاء نهائيا على هذه الأمراض ولله الحمد فيما عدا بعض البؤر الصغيرة في مناطق محدودة من المملكة.
ولم تكن هذه الوزارة بعيدة عن المستجدات العالمية في مجال الصحة العامة والبيئة حيث قامت بجهود مكثفة في مجال التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة ووضعت لذلك التعليمات والأنظمة المناسبة لتطبيقها في كافة المنشآت والمرافق الصحية سواء الحكومية منها أو الخاصة والتي حظيت بموافقة وتشجيع اللجنة العليا الوزارية للبيئة التي يترأسها رجل البيئة الأول في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس اللجنة الوزارية للبيئة.
ونظراً لأن الصحة العامة تؤثر عليها عوامل أخرى خارج نطاق اختصاص وزارة الصحة فلقد عملت هذه الوزارة على مد جسور التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية الأخرى للتنسيق معها في هذا الجانب وقادت هذه الوزارة فرق عمل من 13 جهة حكومية حيث تم اعداد الاستراتيجيات الوطنية للصحة والبيئة والتي حظيت هي أيضا بموافقة اللجنة الوزارية للبيئة.
إن الاهتمام بالبيئة ليس عملية أحادية الجانب تضطلع بها وزارة الصحة فقط فلا بد من تظافر جهود قطاعات الدولة المختلفة لنتمكن من تشكيل منظومة وطنية تسعى بشكل دؤوب الى تحسين البيئة فعلى سبيل المثال فان اعتماد الوقود الخالي من الرصاص ساهم في تحسن البيئة عن طريق المساهمة في خفض معدلات الرصاص في البيئة والوقاية بالتالي من الآثار الصحية السلبية للرصاص كما اهتمت الوزارة في برامج صحة البيئة ذات العلاقة بالمجتمع حيث بدأت منذ سنوات بتبني برامج المدن الصحية وذلك لاتاحة الفرصة لكافة الجهات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع للاسهام بفعالية في تطوير البرامج الصحية في هذه المدن.
إننا بوزارة الصحة ندعم ونبارك مثل هذه اللقاءات والندوات العلمية فنظافة المدن تعني التخلص الآمن من النفايات وتعني وجود امدادات من المياه النظيفة وتوفير السكن الصحي لسكان المدينة ومن الطبيعي ان تكون محصلة ذلك ايجاد مجتمع مفعم بالصحة مما يمكن أفراده من المشاركة الفاعلة والبناءة في مسيرتنا التنموية المباركة تحت رعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.
النظافة محط الأنظار
كما تحدث ل«الجزيرة» معالي المهندس مساعد العنقري عضو مجلس الشورى وقال: لاشك ان موضوع اللقاء موضوع حيوي ويهم جميع منسوبي البلديات والمسؤولين فيها سواء كان عن صحة البيئة أو جهات أخرى.. ومن أهم مظاهر المدينة التي يلاحظها الزائر أول ما يلاحظ النظافة ويتعلق به صحة البيئة وبلاشك انه موضوع حيوي وحساس وأرجو التوفيق لجميع المشاركين في هذا اللقاء.
إنها عنوان تقدم المدينة
كما تحدث معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم فقال: اعتقد ان على الأمانات والبلديات مسؤولية كبيرة تجاه النظافة لأنها عنوان تقدم المدينة أو المدن لكن في نفس الوقت إذا كان على الأمانات والبلديات مسؤوليات كبيرة فإن على المواطن مسؤولية كبيرة جداً فالمواطن عليه ان يهتم بما حوله بارشاد نفسه وتعليم نفسه وأولاده وبتعليم جيرانه واخوانه من أجل النظافة وكذلك على المدارس أيضا يجب على المعلمين ان يزرعوا حب النظافة في نفوس الطلاب خاصة ان ديننا الحنيف حث على النظافة وخاصة المرحلة الابتدائية.
كما تحدث ل«الجزيرة» سعادة الدكتور صالح بن عبدالله المالك عضو مجلس الشورى فقال: موضوع النظافة كما سمعت من سمو أمين مدينة الرياض يستأثر ب20% من ميزانية البلدية ويستأثر ب40% من ميزانية الباب الثالث وموضوع النظافة أمر يستطيع القطاع الخاص ان يقوم به. هي ليست عملية معقدة جداً بحيث ان البلديات تقوم بجهودها الذاتية ثم تاريخيا من عام 1357ه. أنيط هذا العمل بالبلديات والمرسوم الملكي بنظام أمانة العاصمة جسد هذا الأمر نظام البلديات الذي صدر عام 1397ه. النظافة لها علاقة بحياة الانسان ولها علاقة بالبيئة نحن الآن نقوم بالنظافة لأنه أولاً شريعتنا تحث على النظافة «والنظافة من الايمان» والحديث عن النظافة من منظور شرعي غطاه كثير من العلماء وهو موجود في الكتاب والسنة
* والوضوء حيث يتوضأ المسلم خمس مرات باليوم.
لكن بيت القصيد أنه لماذا تتركز النظافة على البلديات وهذا سؤالك.. الجواب على هذا أنها عبء كبير على البلديات يجب أن يتفاعل معها المواطن بحسه الوطني وبما يملك أيضا من مال يسهم فيه فإذا ما تم يوم من الأيام تخصيص النظافة الى شركات معينة تحت رعاية واشراف الحكومة ممثلة في البلديات فاعتقد ان المواطن لن يتوانى في دفع الرسوم المتعلقة بالنظافة إذا علمنا ان ما تفضل به سمو أمين مدينة الرياض هو ان تكلفة النظافة للفرد هو 30 ريالاً في السنة إذا ضربنا 30x6= عدد أفراد الأسرة = 180 ريالاً وقسمناها على 12 شهراً يعني ان 15 ريالاً يخص الأسرة في الشهر لتكون المدينة نظيفة ونستطيع ان نجمع القمامة ونبعدها عن منازلنا، وموجز القول ان النظافة أمر حيوي ويجب أن يسهم المواطن والقطاع الخاص في تحمل مسؤولياته للتخفيف عن أعباء البلديات لكي تتفرغ البلديات لمشروعات معقدة ومتنوعة حسب تطلعات ولاة الأمر وحسب رغبة المواطنين.
وحول ما طرحه سمو أمين مدينة الرياض بشأن فرض رسوم على أصحاب المحلات التجارية. وغيرها قال الدكتور صالح بن عبدالله المالك انا أعتقد ان هذا الموضوع مهم وخاصة المحلات التجارية أو المنطقة الصناعية والمسماة نظافة المخلفات الصناعية وكذلك مخلفات المستشفيات ومخلفات المحلات التجارية أنا أعتقد ليس هذا شأن الحكومة. وليس شأن وزارة الشؤون البلدية.أو الأمانات أو البلديات يجب أن يكون هناك رسم. أو هم الذين يتحملون نظافة أو ازالة القمامة من أمام أو داخل المصانع أو المحلات والمستودعات التجارية مثلهم مثل جميع دول العالم. أنا أعتقد أنهم يحققون أرباحاً من خلال ما يقومون به من انتاج في مصانعهم والمستشفيات في القطاع الخاص يحققون أرباحاً نسبية ولهذا يجب ولا أرى من واجب البلدية أن تقوم بنظافتهم إلا إذا كانت البلدية تريد ان تقوم بهذا فقط للاشراف ويقوم في القطاع الخاص أو ان البلدية تفرض عليهم رسوماً.
وشدد د. المالك على أهمية تطبيق الغرامة على من يرمي المعلبات أو مناديل الورق من خلال شباك السيارة وقال في الولايات المتحدة يُفرض خمسمائة دولار على هذه المخالفة فلو فرضنا ان الرسم 50 ريالاً لمن يرمي من زجاج السيارة بلاشك سيكون رادعاً لهذه التصرفات غير الحضارية واتمنى ان تحقق مستقبلا وتضاف هذه الغرامة من خلال أنظمة البلديات القادمة.
كما تحدث ل«الجزيرة» المهندس سليمان بن عبدالله الرويشد وكيل أمين مدينة الرياض للتعمير والمشاريع حيث قال:
كما هو معروف فإن هذه اللقاءات هي دورية تتبناها أمانة مدينة الرياض وكل لقاء يخصص له موضوع وهذا الملتقى خصص له النظافة باعتباره موضوعاً حيوياً ومهماً، وهي احدى الخدمات التي تتولاها الأمانة في مدينة الرياض مثل بقية أمانات مدن المملكة الأخرى.
وأتوقع ان تظهر توصيات هذا اللقاء بقرارات تسهم في ايجاد نقلة جديدة ومميزة في مجال النظافة.
كما تحدث ل«الجزيرة» رجل الأعمال الشيخ فهد العبيكان فقال: أنا في اعتقادي النظافة مسؤولية مشتركة مسؤولية المواطن، ومسؤولية القطاع الخاص، مسؤولية الدولة بما تمثله الجهات المختصة والنظافة أمر إلهي أمر بها الاسلام منذ بداية رسالة محمد صلى الله عليه وسلم والاهتمام بالنظافة جزء مهم جداً في شخصية المسلم المتبصر في السنة النبوية فالانسان بدأ بالنظافة في جسمه وفي عمله، وفي مسكنه، ومأواه وفي كل حركاته وسكناته ومن ذلك ان المسلم يتوضأ يوميا خمس مرات ويغتسل في كل مناسبة وفي كل أمر ايجابي ولهذا النظافة مطلب شرعي ومطلب وطني والدولة بقيادتها الرشيدة تتولى هذه الناحية وأصبحت مدننا ولله الحمد شعلاً يحتذى في النظافة وأصبحت مدناً يضرب بها المثل في المستوى مستوى النظافة، مستوى مدينة الرياض عاصمة بلادنا الحبيبة، أو سواء المدن الأخرى التي تحاذي وتساوي مدينة الرياض.
|