* الرياض - فارس القحطاني:
استقبل صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك أمس الأحد بمكتب سموه بالرياض معالي وزير التجارة الخارجية بجمهورية مصر العربية الدكتور يوسف بطرس غالي والوفد المرافق له.
وفي بداية اللقاء رحب سمو الأمير سعود بمعالي الوزير ومرافقيه منوها بعمق الروابط بين البلدين الشقيقين والعلاقة الأخوية الوطيدة التي تربط بين القيادتين السعودية والمصرية مشيرا الى ان البلدين يمثلان مركز ثقل في العالمين العربي والإسلامي ولهما دور مؤثر وفاعل على المستوى العالمي.
ثم تحدث سموه عن تجربة المملكة العربية السعودية في إنشاء الهيئة الملكية منوها بالقرار التاريخي الذي اتخذته القيادة السعودية والمتمثل في إنشاء الهيئة الملكية وتجميع الغاز وإيقاف هدره وإنشاء شركة سابك وقال سموه إننا الآن نجني ثمرة هذا القرار بما نشهده من إنجازات صناعية واقتصادية.
عقب ذلك تحدث معالي الوزير يوسف غالي حيث شكر سمو الأمير سعود وقال بالأمس أمضينا يوماً كاملاً في رحاب الهيئة الملكية بمدينة الجبيل الصناعية ولقد انطبع في أذهاننا صورة غير مألوفة ليس على المستوى العربي فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً.
وإننا في الحقيقة نعتب كثيراً على أشقائنا في المملكة لعدم الترويج لهذه النهضة العملاقة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، والحقيقة أن مجال الانبهار لم يكن في وجود المجمعات الصناعية الضخمة ولم يكن بحسن التخطيط والنهضة العمرانية والسكنية في المدينة، بل بهرنا بالرجال.. أقول بأولئك السعوديين الذين يديرون تلك المجمعات الصناعية إنها ليست مصانع للملابس الجاهزة أو الحلويات.. بل مجمعات صناعية عملاقة للبتروكيماويات نعم للبتروكيماويات والخطأ فيها يسبب كوارث لا سمح الله إنهم يديرون تلك التقنيات بكل كفاءة واقتدار.
وفي سياق حديثه عن إعجابه بما شاهده في مدينة الجبيل الصناعية، قال معالي الوزير غالي: لقد استطاعت الهيئة الملكية أن تؤسس كيانات قادرة على صقل الكفاءات السعودية وتدريبها.
ومن هنا - والحديث لمعاليه - فإنني سأنقل ما رأيته لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأتمنى أن نستفيد من تجربة المملكة العربية السعودية في إنشاء الهيئة الملكية حيث أننا بدأنا في إنشاء مشروع مماثل هو هيئة خليج شمال السويس وقد بدأ العمل في هذا المشروع منذ عامين فقط بينما التجربة السعودية أصبحت ناضجة حيث مضى عليها أثر من 27 عاماً مؤكدا أهمية الاستفادة من تجربة الهيئة الملكية في التخطيط والتدريب والتأهيل والبناء وفيما يتعلق بشركة سابك وقضية الإغراق قال الدكتور غالي إن القضية قد انتهت وتم حلها، ونحن الآن في صدد التكامل في موضوعات أكبر وأشمل.
بعد ذلك ناقش سمو رئيس الهيئة الملكية ومعالي الوزير أوجه التكامل بين الهيئة الملكية وشركة سابك ووزارة التجارة الخارجية المصرية، وشدد الطرفان على أهمية التفاهم بروح أخوية تسودها الشفافية والوضوح.
ثم تبودلت الهدايا التذكارية ليغادر بعدها الضيف ومرافقوه مودعين بالحفاوة والترحيب.
|