Monday 29th december,2003 11414العدد الأثنين 6 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأميرة نوف بنت عبدالعزيز ترعى النشاط الثقافي النسائي للمهرجان الوطني الأميرة نوف بنت عبدالعزيز ترعى النشاط الثقافي النسائي للمهرجان الوطني

* الجنادرية - روضة الجيزاني - فايزة الحربي:
انطلقت فعاليات النشاط الثقافي النسائي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «19» برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بحضور عدد من صاحبات السمو الملكي ومنسوبات السلك الدبلوماسي وعدد من الأكاديميات حيث أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي بدأت بتقديم فقراته الأستاذة خديجة الحربي من كلية التربية الأقسام العلمية ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم للطالبة الأميرة لولوة بنت مشعل بن عبدالعزيز.
بعد ذلك القت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الأستاذة جواهر العبدالعال كلمة الحرس الوطني الترحيبية حيث بدأت بقصيدة شعرية رحبت من خلالها براعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز ثم ألقت كلمة رحبت فيها بصاحبات السمو الأميرات تتقدمهم صاحبة السمو الملكي حرم ولي العهد سمو الأمير حصة الشعلان وبمنسوبات السلك الدبلوماسي والحاضرات قائلة: أرحب بكن أجمل ترحيب من يوم وطني مشرق تتجلى فيه المواطنة الحقة في أسمى معانيها بتعاون جميع السيدات المثقفات المشاركات من هذا الوطن الغالي في هذه المناسبة الثقافية وهذا دليل واضح على المواطنة المخلصة مشيرة إلى التعاون والتكاتف في وطننا الغالي بين فئات المجتمع كافة.
ونوهت من خلال كلمتها بالتطورات الحالية التي يشهدها المهرجان وخاصة المشاركات الثقافية وكيف أصبحت اليوم، متمنية أن يكون النشاط الثقافي النسائي في هذا العام يفوق سابقه بالكثير من الابداع والمشاركة الايجابية حيث تبنى الحرس الوطني اقامة المهرجان بدافع وطني وحس ثقافي وحضاري حرص من اللحظة الأولى على اقامة جسور للتفاعل الوطني الثقافي بجميع أبعاده.
كما تحدثت عن بداية انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة منوهة بالدعم والتخطيط الذي رعاه وأيده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - ثم دعمه وسعى إلى تنفيذه واقعاً ملموساً وانجازاً محسوساً صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - وذلك بغية جمع شتات ثقافة متنوعة تمتد على خارطة وطن مترامي الأطراف وعادات أصيلة متنوعة وذلك لتشكل في النهاية منظومة وحدوية جميلة كما هي وحدة الوطن تتنوع وتتكامل بداخلها عادات وتراث أجمل وجميل يمتد من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها مروراً بالقلب النابض بهذا الوطن.
كما نوهت بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - ودعم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان - حفظه الله - كذلك كل من تابع أعمال المهرجان بكل فعالياته ونشاطاته.
وفي نهاية كلمتها رفعت الشكر والتقدير إلى راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز على رعايتها النشاط ودعمها الدائم لكل نشاط نسائي واجتماعي.
كما وجهت الشكر إلى أعضاء لجنتي المشورة واللجنة الثقافية النسائية والمشاركات في برنامج هذا العام وإلى جميع المشرفات والعضوات العاملات في أقسام اللجنة وإلى جميع الإعلاميات.
وبدأت فعاليات المهرجان بمحاضرة للدكتورة فاطمة عمر نصيف بعنوان دور الأسرة في تشكيل الفكر قالت فيها إن مسؤولية الوالدين في هذا الجانب مسؤولية عظيمة وأمانة كبرى في أعناقهم فعليهم تربية أولادهم فكرياً منذ نعومة أظفارهم إلى أن يصلوا إلى سن الرشد.
وأكدت أن الأصل في التربية الفكرية يبدأ بتعليم الطفل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومن الأهمية بمكان عند التعرف على ملكات الطفل الفكرية مراعاة مسألة الفروق الفردية بين الأولاد ليتمكن الوالدان من تنمية ملكات الولد العقلية لتنمية صحيحة معتدلة.
وأضافت أبرز خصائص مرحلة الطفولة المبكرة ذكاء الطفل الذي يتميز بنمو سريع والقدرة الفائقة على الحفظ والتذكر لذلك فالتعليم في هذه المرحلة يكون أسرع وأكثر رسوخاً.. وهناك بعض الوسائل التربوية الفكرية التي تساعد الوالدين على تحقيق التكامل التربوي في شخصية أولادهما هي:
1- التلقين في الطفولة المبكرة حيث يترك بصماته على عقلية الطفل وتصبح أكبر وضوحاً ورسوخاً.
2- تعليم اللغة والكلام: إن اللغة تساعد على تنشئة وعي الفرد بصورة قوية ولذلك فإن نوعية الكلام الذي يستعمله الوالدان عامل قوي في النمو العقلي لدى أولادهما.
3- تعليم القراءة والكتابة: فالقراءة من أعظم وسائل المعرفة لذلك كانت أول آية أنزلت قوله تعالى {\قًرّأً } وفي هذا إشارة إلى أهمية العلم والتعليم ومسؤولية تعليم الأولاد تقع على عاتق الوالدين لذلك حذر ابن القيم من إهمال تعليم الأولاد ورعايتهم بقوله «وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم..».
4- القصص ووالروايات.. حيث تعتبر القصة وسيلة تربوية مهمة إلى جانب تأثيرها العاطفي والنفسي وقد حوى القرآن والسنة النبوية الكثير من القصص التي توجه الطفل فكرياً وعقائدياً وأخلاقياً حيث تتميز بالحقيقة والواقعية والمعاني النبيلة.
5- التفكير في الكون: إن اشعار الطفل بالإبداع الموجود في الكون من خلال مخلوقات الله وآياته فيه أثر بالغ في نفس الطفل، حيث يدفعه ذلك إلى التفكير وإلى مزيد من الاطلاع والبحث.
واختتمت حديثها مؤكدة أن كل ما سبق من شأنه تنمية ذكاء الفرد وقدرته على التأمل والتفكير وتنمية قدرته على التخيل والتصور إلى جانب تقوية ذاكرته وإعطائه القدرة على التحليل وإدراك العلاقات وربطها بواقع الحياة وربط الأسباب بالنتائج بالاضافة إلى الاهتمام بتنمية القدرة على التعبير والهدف من وراء ذلك كله الوصول إلى تشكيل فكر صحيح سليم يعرف مسؤولياته ويؤدي واجباته على أكمل وجه.
وكانت ل«الجزيرة» بعض اللقاءات مع عدد من الحاضرات حيث تحدثت الأستاذة فادية عبدالواحد من مستشفى الملك خالد فقالت: أعتقد ان الجنادرية متميزة في اختيار المواضيع المطروحة ولقد كان هناك شيء لافت وهو الاهتمام بالطفل الذي جاء من خلال عرض اللوحات وورشة العمل الصغيرة وبهذه المناسبة أتقدم بالمركز والتقدير لكل القائمين على هذه الفعاليات الثقافية.
وتحدثت مسؤولة عرض الشاشة البندري الزير قائلة: إن مشاركة كل فرد بالجنادرية مناسبة قيمة فهي تعد واجباً لكل مواطن، وكانت تجربتي فاعلة كوني خريجة حاسب آلي ونرى اليوم من الجنادرية دماء جديدة وبهذه المناسبة أدعو الكثيرات على استغلال المهرجان في الكشف عن ابداعاتهن، ولقد كشفت هذه التجربة عن العديد من الإمكانيات الإبداعية لدي.
كما تحدثت شريفة الأسمري فقالت لقد أثرت المحاضرة حيث أعطت أفكاراً هادفة حول تلقين الطفل وتفاعل الأسرة معه كونها اللبنة الأولى للمجتمع الكبير في ضوء التصور الإسلامي في تنشئة الأطفال.
وتحدثت حسينة أبو ناية فقالت: لا شك ان المهرجان له رسالة خاصة يتطلع في كل عام بأن تصل إلى الناس ولعل هذه الرسالة مازالت بعيدة ونحن نتمنى ونتطلع بأن يكون هناك تجديد وأن نشهد دماء جديدة لنشهد رؤى جديدة وأفكاراً مطروحة جديدة تواكب العصر الحاضر، فنحن اليوم نشهد تطوراً واسعاً في كل المجالات، ونحن جزء من هذا العالم المتطور.
وطالبت السيدة أم فهد «حاضرة» القائمين على إدارة المهرجان بأن يتم إلقاء الضوء على مناطق كثيرة في المملكة مثل القرى والهجر للتعريف بها والتطرق إلى العادات القيمة التي تتميز بها تلك المناطق حيث نجد اليوم اندثار العديد من القيم والعادات القيمة الأمر الذي أثر سلباً على الأجيال الجديدة.
وبهذه المناسبة أقيم صباح أمس لقاء إعلامي وتعارف مع المشاركات من خارج الرياض بقاعة هوليدي إن المنهل قاعة المحاضرات.
بدئ اللقاء بكلمة لمشرفة لجنة العلاقات العامة الأستاذة ذكرى الشعلان قالت فيها يسعدنا أن نرحب بالحاضرات من مناطق المملكة المختلفة «جدة - الشرقية - تبوك - الكويت».
في رحاب قلب الوطن النابض في الرياض عاصمة مملكتنا الحبيبة تحت سقف حب الوطن وخدمته لنسلط بعض الضوء من قبل شريحة الفكر والتربية في بلادنا على بعض المفاهيم التي تخص قيمنا وتراثنا وجوانب نهضتنا وحضارتنا، والحلول المقترحة للمشاكل وتحديات العصر التي تواجهنا من خلال هذا اللقاء السنوي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة هذه المناسبة الوطنية الأصيلة التي تجمع في مكان واحد أصالة الفكر والتراث والفنون من بقاع مملكتنا الحبيبة شتى من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها وها نحن الآن نجتمع بضيفات كريمات هن حصيلة ونتاج تربية هذا الوطن المعطاء بكل مافيه من تمسك بعقيدة الإسلام ومثل وعادات وتقاليد نطورها مع تطور المفاهيم دون التخلي عنها مهما مكر الماكرون..
أسماء المشاركات من خارج منطقة الرياض:
- الأستاذة فاطمة نصيف استاذ مشارك في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
- أ. خولة الربيعة مدير إدارة الاشراف التربوي بالمنطقة الشرقية سابقاً.
- د. سناء الثقفي أستاذة في كلية التربية بالأقسام الأدبية بجدة.
- أ. عفاف حمادي الإدارة العامة للتدريب التربوي بوزارة التربية - الرياض.
- أ. رانية العطوي معلمة في تبوك.
- أ. لمياء الفارس نائبة مدير العلاقات العامة في الكويت.
نظمت هذا اللقاء لجنة العلاقات العامة: أ. ذكرى الشعلان - سمية الريس.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved