* الجنادرية - روضة الجيزاني - فايزة الحربي:
واصل النشاط الثقافي النسائي فعالياته لليوم الثاني حيث أقيمت مساء أمس الأحد ندوة المؤسسات التربوية بين الواقع والمأمول بحضور حرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وعدد من المحاضرات شاركت فيها كل من الأستاذة خولة عبدالعزيز الربيعة مديرة إدارة الاشراف التربوي بالمنطقة الشرقية سابقاً والدكتورة سعاد فهد الحارثي الأستاذ المساعد بكلية إعداد المعلمات بالرياض وأدارتها الدكتورة فوزية محمد أبا الخيل عضو هيئة التدريس في كلية التربية للبنات الأقسام الأدبية.
وقد أقيم حفل خطابي بدئ بالقرآن الكريم ثم قدمت الأستاذة خديجة الحربي نبذة عن المشاركات بالندوة ثم بدأت فعاليات الندوة.
حيث ناقشت ورقة الأستاذة خولة الربيعة أساليب العمل الحالية متسائلة عن مدى الأساليب التي من شأنها أن تتوافق مع عصر تدفق المعلومات وهل هي كافية لمواجهة المتغيرات المتسارعة في القيم والمعايير، وطرحت الورقة أسئلة كثيرة تمحورت في الاصلاح التربوي التعليمي خاصة في ظل المؤسسة التعليمية المتطلعة باستمرار إلى المستقبل، وهل هي قادرة على التعامل بوعي مع متغيرات متمسكة بثوابت الأمة وقيمها.
وتحدثت عن بدايات التعليم من بلادنا مشيرة إلى أن التعليم بدأ في بلادنا وهو محدود الأهداف والخطط والاجراءات وذلك لتوافق ذلك مع تلك المرحلة بجميع جوانبها، أما المرحلة الحالية فهي مختلفة وتحتاج إلى اصلاح تربوي، وتحديد رؤية مستقبلية للتعليم في اطار واقعي.
بعد ذلك طرحت بعض المحاور التي من شأنها أن تحدد رؤية مستقبلية للتعليم مثال: الواقع والبدايات، الواقع والمتطلبات، الواقع والمتغيرات، الواقع والتطلعات، وتطرقت إلى بدايات التعليم قبل حوالي خمسة وأربعين عاماً وكيف تم التوسع خلال هذه الفترة إلا أنه لم يكن بحجم التطلعات لأنه لم يواكب التغير الذي حصل في الحياة الاجتماعية والتغير الذي حصل بالعالم.
كما تطرقت إلى دور المؤسسات التربوية وحرصها على التغيير والتطوير، وشعورها بالواجب والمسؤولية تجاه بناء الانسان،وعن المشكلات التي تقع على كاهل المؤسسات التربوية وأهمية مساهمة الجميع في بناء إنسان المستقبل.
وفي نهاية الندوة طالبت الجهات المعينة سرعة الاصلاح والتطوير للواقع التربوي التعليمي لتهيئة قاعدة قوية ننطلق منها باتجاه تنفيذ الخطة العشرية.
كما ناقشت ورقة الدكتورة سعاد الحارثي المنظومة التعليمية خلال السنوات الماضية بمراحل تطويرها الملموسة وألقت الضوء على المتغيرات البيئية المتسارعة، والتطورات التقنية المتجددة، وتحدثت عن المنظومة التعليمية في المملكة العربية السعودية مشيرة إلى أن تفاعل المنظومة التعليمية لا يزال في بداياته بالرغم من تسارع تلك التغيرات في بداياته الأمر الذي جعلها تواجه بعض المشكلات المتباينة في إدارة وتقديم الخدمة التعليمية.
وتحدثت عن التطورات التقنية التي تواجه المنظمات التعليمية في الوقت الحالي مثال: تفعيل استخدامات الحاسب الآلي الأمر الذي أدى إلى قيام نمط تعليمي مختلف يدعى بالمنظومة التعليمية الافتراضية «الالكترونية».
وفي نهاية الورقة تناولت المحاضرة بعض النقاط منها:
- التحديات الحالية التي تواجهها المنظومة التعليمية في إدارة العملية التعليمية.
- فرص التحسين المتوافرة لمواجهة التحديات الحالية للمنظومة التقليدية.
- فوائد التعليم الافتراضي «الالكتروني».
- كيفية اختيار التعليم الافتراضي.
- نصائح لتفعيل التعليم الافتراضي.
توصيات الندوة
وقد خرجت الندوة ببعض التوصيات ومنها.
- الحد من المركزية في الإدارات التعليمية.
- مساندة الخطة العشرية ودعمها.
- تفعيل دور الرقابة.
- العناية بالتقويم الشامل.
- التعاون والانفتاح بين التعليم وسوق العمل.
هذا وقد قام عدد من مسؤولات اللجنة الثقافية النسائية برفقتهم رئيسة اللجنة الثقافية بزيارة ميدانية لمتحف صقر الجزيرة للطيران، وقد كان في استقبالهم مسؤولة القسم النسوي من متحف صقر الجزيرة فاطمة الشهري حيث شملت الزيارة التعرف على محتويات المحتف والتعرف على أول وزير دفاع منصور بن عبدالعزيز، وأول رائد فضاء عربي سلطان بن سلمان، وأول طيار سعودي، كذلك مشاهدة أول طائرة مدنية في مدينة الملك عبدالعزيز وقد كان هناك بث مباشرة بالمتحف عن محتوياته.
|