* الظهران - ظافر الدوسري:
شهد معرض الكمبيوتر والاتصالات الذي أقيم في معارض الظهران الدولية بالظهران مؤخراً أكثر من 101 شركة عالمية ومحلية ولاقى حضوراً جماهيرياً قياسياً، وبلغ عدد الزوار حوالي 70 ألف زائر خلال أيام المعرض ويعتبر هذا العدد جيداً مقارنة بتوقيت المعرض في نهاية السنة الميلادية الحالية ودخول السنة الميلادية الجديدة إلا أن اقبال الزوار على الشراء كانت نسبته متفاوتة كما عبرت بذلك معظم الشركات المشاركة التي أشارت إلى جدارة إدارة معارض الظهران في قيادة هذا المعرض داخليا ولكن شابها بعض القصور في عمل الدعاية الكافية التي أدت إلى تدني بعض الزوار لزيارة المعرض.
وأشارت بعض الشركات إلى أنها حققت خسائر في هذا المعرض ولم تستطع ايفاء ايجارات المعرض على أقل التقدير واضطرت إلى البيع بسعر التكلفة بسبب الاقبال الضعيف على الشراء على الرغم من أن العروض والهدايا فيما اشارت الشركات إلى تحقيق كسب الزبون وعمل العروض اللازمة على أقل التقدير، وقالت بعض الشركات والمؤسسات الصغيرة إن نتائج المعرض كانت مذهلة وفاقت توقعاتها بل حققت أرباحاً في مبيعاتها، استطاعت ترويج بضاعتها بالشكل المتوقع.
«الجزيرة» أجرت استطلاعاً لآراء الشركات المشاركة في المعرض والتقت بركن قسم البرامج التعليمية والترفيهية السيد مسعد زاهر مشرف مبيعات الذي أكد في البداية إلى أن تأجيل وترحيل موعد المعرض من شهر اكتوبر إلى شهر ديسمبر كان هو سبب تردي أوضاع المعرض لهذه السنة ناهيك أن الوقت الحالي هو وقت الانتهاء من موسم العيد والعودة للمدارس وبعيد عن موعد استلام الرواتب خاصة لذوي الدخل المحدود والمتوسط مما كان له سبب في انخفاض مبيعاتنا للشرطة ولم تكن بالشكل المتوقع بالرغم من كثافة الزوار وبالرغم من تقديمنا لعروض وهدايا طابعات من ماركة كانون العالمية.
وفي ركن آخر لأجهزة التغليف والتجليد التقينا بالسيد محمد الكلحوت مسؤول مبيعات في شركة الهوشان عبر الخليج فقال: إن مشاركتنا في المعرض هي مجرد عروض فقط لأجهزة تغليف وتجليد لماركات عالمية والحمد لله استطعنا تنفيذ ما خططنا له وذلك بجهود ودعم إدارة معارض الظهران الدولية الذين قدموا تسهيلات كبيرة وتذليل الصعوبات والمعوقات.
وفي ركن بطاقات الانترنت قابلنا محمد سميح من شركة نسما للإنترنت الذي عبر عن ارتياحه للمعرض وعبر عن نفاذ الكميات من بطاقات الانترنت وكذلك أتوقع صفقات اشتراك انترنت عبر نظام الدي أس آل بسعر مغر بالإضافة إلى بعض الهدايا التي قُدِّمت وقال إن كل ذلك لا يمكن عمله إلا في هذا المعرض وإلا فإن الأسعار في هذا المعرض تعتبر مرتفعة مقارنة بالسوق فالدليل واضح أمامهم.
وفي ركن المنشورات والمطبوعات فقد شهدت اقبالاً من الزوار إلا أن الاشتراكات لم تكن مقبولة إذ يقول يحيى بركسيته من مجلة شوبر أكد أن هناك انخفاضا في عدد الزوار ويرجع السبب إلى ضعف الدور الإعلامي بشركة معارض الظهران الدولية عن هذا المعرض وفعاليته، وقال لا نجد هناك إعلاناً عن هذا المعرض مثلاً سوى بعض الإعلانات القماشية في بعض الشوارع أما الإعلان في وسائل الإعلام المختلفة والقنوات الفضائية والصحف والإنترنت فهو معدوم نهائياً بعكس معرض دبي الدولي الذي يحظى بصدى قوي بين متسوقي الأجهزة الإلكترونية وذلك بسبب حملته الإعلامية الرائعة جداً.
وأقترح على الشركة المنظمة في العام القادم إعداد خطة إعلامية كبيرة قبل بدء فعاليات المعرض للتعريف به.
وفي ركن شاهدنا تجمهراً كبيراً وعالياً للغاية، بل ملفت للنظر مقارنة على مستوى المعرض عموماً وبصعوبة استطعنا أن نلتقي بالسيد أحمد زكي نزال مدير التسويق والمبيعات بمؤسسة أهل الخبرة للتجارة الذي تحدث عن سبب هذا التجمهر الكبير مشيراًً إلى أن مؤسستهم بادرت بعرض منتج جديد في السوق لكن يشهد ترويجاً، وعند أكثر الناس علم به ولم تستطع الوصول إليه خاصة أنه هو هاجس مستخدم الإنترنت (الدردشة) فقد قمن هاتف الانترنت الذي يعد الأفضل في السوق الذي يتميز بنقاء وصفاء في الحديث والتواصل مع الآخرين عبر الإنترنت خاصة ممن يتواصلون مع أهليهم عبر الدردشة التي تعاني حالياً من رداءة الصوت وانقطاعه بين الفينة والأخرى لذا فإن هاتف الانترنت لا نقول قضي على المشكلة ولكن بشكل كبير وكان الاقبال كبيراً جداً من الجاليات المغتربة أكثر السعوديين، ففاقت مبيعاتنا كل التوقعات ولا احصي رقماً معيناً على الرغم من أننا أتينا لاثبات الوجود والتعريف بالمنتج إلا أننا وجدنا أن هناك وعياً لدى المجتمع بهذا المنتج فتحولت خطتنا من العرض إلى البيع في أكثر أوقات المعرض. وفي ركن معاهد ومراكز التدريب التقينا بالسيد عماد الحريبي من معهد الجهات للتدريب الفني الذي قال: حضرنا هنا لتقديم عروضنا ودوراتنا الحالية وعرض الدورات الجديدة مع تقديم الدورات العصرية والبرامج الحديثة (أوراكل وصن جافا)، كما قدمنا عرض دورات مجانية في هذا المجال. وأشار عماد إلى أن المعرض فقد شيئاً مهماً وهو غياب الشركات الرائدة في مجال الكمبيوتر وتقنية المعلومات (ميكروسوفت وIbm وايسر وغيرها من الشركات العالمية وأصبح المعرض مختصراً على المحلات الموجودة بالسوق أصلاً، كما افادني بعض المسؤولين بإدارة المعرض إن هناك انسحاباً وخوفاً من تلك الشركات بعد الأحداث الأخيرة بالمملكة وأشار الحريبي إلى أن هناك مساحات كبيرة لم تشغلها الشركات المتخصصة، فقد رأيت في معرض جيتكس بدبي أغلب المشاركين الشركات الأم المتخصصة في انتاج الكمبيوترات والبرامج وكان فعلاً المعرض فعالاً لمتابعة ما هو الجديد في هذا العالم.
بعد ذلك هاتفت الجزيرة إدارة العلاقات العامة بمعرض الظهران الدولية وأجاب الأستاذ أسامة الراشد عن تلك الملاحظات السابقة قائلاً:
إن سبب تأجيل فترة المعرض من شهر اكتوبر إلى شهر ديسمبر كان بسبب الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلادنا ولكن مع ذلك فقد شهد أول يوم وآخر يومين من أيام المعرض كثافة هائلة من الزوار ويشهد بذلك العارضون في المعرض، وقد بلغ عدد الزوار عموماً حوالي 70 ألف زائر في ظل قلة عدد الشركات المشاركة مقارنة مع العام الماضي إذ بلغ عدد الشركات لهذا العام 101 شركة محلية وخليجية وعالمية وتمت فيها صفقات مالية كانت أعلى من العام الماضي بلغت حوالي 20 مليون دولار.
وعن مدى ايجاد حل لمشكلة الصراف الآلي فقال إن من أهداف الشركة ليس البيع، بل هو العرض الذي يظهر أمام الجميع سمعة المملكة اقتصادياً وتسويقياً ومنتجاً أفضل، لذا فإن البيع ليس من أولويات إدارة المعرض.
| 
