* موسكو-سعيد طانيوس:
يبدو ان العلاقات الروسية - الجورجية بدأت تخرج من عنق الزجاجة بعد اللقاء الذي تم في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة جمهورية جورجيا بالوكالة نينو بورجانادزه التي وصلت إلى موسكو في زيارة عمل تلبية لدعوة الرئيس الروسي، ولاسيما ان هذا اللقاء ركز على مناقشة المسائل الخاصة بالعلاقات الروسية الجورجية وما يشوبها من مشكلات بسبب اتهامات موسكو لتبليسي بتشريع حدودها لعبور المتطوعين العرب وغير العرب الآتين لنصرة المسلحين الشيشان في حربهم الانفصالية ضد القوات الروسية.
ففيما أعلن بوتين عقب اللقاء ان مجرد قبول بورجانادزه دعوته لزيارة موسكو وتلبيتها لها في هذه اللحظة التاريخية الصعبة التي تعيشها جورجيا يشكل عاملا ايجابيا في العلاقات بين البلدين، وان موسكو لا يمكنها ان تكون غير مبالية بالانتخابات الرئاسية الجورجية المقرر اجراؤها مطلع الشهر المقبل، صرحت بورجانادزه متمنية ان تتمكن موسكو وتبليسي من فتح صفحة بيضاء جديدة في العلاقات بينهما، وان تتمكنا ايضا بواسطة المباحثات من تصفية جميع المشكلات العالقة التي تكدست في السنوات الاخيرة.
وكانت بورجانادزه قد التقت بوزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف أمس. وقال الوزير الروسي عقب اللقاء إن روسيا ترى صالحها في تطوير علاقات جوار وصداقة طيبة مع جورجيا ولكن هناك عددا من المسائل التي تحتاج إلى الحل.
ومن جانبها قالت بورجانادزه إن العلاقات الجورجية الروسية تخبطت في مأزق خلال السنوات الأخيرة.
وبدأت نينو بورجانادزه بتولي اختصاصات رئيس جمهورية جورجيا بعدما استقال الرئيس الجورجي السابق ادوارد شيفاردنادزه في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) مستجيبا لضغط المشاركين في المظاهرات الاحتجاجية التي نظمتها المعارضة الجورجية.
وحدد يوم 4 كانون الثاني (يناير) موعدا لانتخاب رئيس جمهورية جورجيا للولاية المقبلة.
إلى ذلك، ادى انفجار وقع بالقرب من معمل للتعليب في شارع ماياكوفسكي في مدينة غروزني إلى اصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجراح خطرة.
وكان اثنان آخران من رجال الشرطة أصيبا بجراح بعد انفجار عبوة ناسفة في أثناء قيام مفرزة من رجال القوات الروسية الخاصة بأعمال التفتيش في منطقة زافودسك في شارع منصوروف في العاصمة الشيشانية.
|