* الرياض - ياسر الكنعان - واس:
ثمن دولة رئيس المجلس الوزاري للبوسنة والهرسك عدنان ترزيتش الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وشعب المملكة على المواقف الانسانية والمساعدات التي قدموها لاخوانهم في البوسنة والهرسك.
وقال دولته في مؤتمر صحفي عقده بقصر المؤتمرات مساء أمس خلال زيارته للمملكة «جئنا لنعبر عن شكرنا لخادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على المساعدات التي وصلتنا والتي استعملناها من أجل الدفاع والبناء بعد الحرب. ان هذه المساعدات ساعدت البوسنة والهرسك على ان تصبح نموذجاً فريداً في اوروبا».
وأكد ترزيتش أن الوضع الاقتصادي والسياسي المستقر في بلاده يستدعي العمل الجاد على سرعة ايجاد خطط تطوير وتنمية الى جانب المساعدات الاخوية التي تقدم.
وأوضح أن اتفاقية التعاون بين المملكة وبلاده سوف تسهم في ايجاد فرص للتعاون في عدد من المجالات سواء الاقتصادية او الصحية او السياحية مؤكداً أن التعاون الاقتصادي على اساس الشراكة بين البلدين سيكون ركيزة وقاعدة للتعاون المستمر بين البلدين.
وبين ان زيارته الحالية للمملكة تأتي لبحث السبل الملائمة لاستثمار رأس المال السعودي في البوسنة والهرسك وتقديم التشجيع والتسهيلات لرجال الاعمال.
وأوضح دولة الرئيس في سؤال حول ما توصل اليه من نتائج خلال الاجتماع مع مسئول صندوق التنمية السعودي.. «ان المشاريع التي قام بها وتم تمويلها من جهته هي مشاريع ناجحة وهذا هو الشرط الاساسي للاستمرار في التعاون وقد تم الاتفاق على تزويد الصندوق السعودي للتنمية بعدد من المخططات الاولية التنفيذية للمشاريع والتى سوف تكون معدة حسب الشروط الخاصة في صندوق التنمية والمواصفات الخاصة به».
وحول سؤال عن هل هناك اتفاق امني سيبرم بين البلدين بناء على ان هناك اشخاصا سعوديين والعرب ذهبوا للجهاد في البوسنة واستقروا هناك، اجاب: نحن في البوسنة والهرسك نعتبر ان هؤلاء ليسوا موضوع اتفاقية امنية بين البلدين وهم الآن يعتبرون مواطنين بوسنيين لأنهم تزوجوا من البوسنة واستقروا هناك والقانون البوسني يحميهم ولا يحتاجون الى اتفاقية امنية.
وفي سؤال عن مصير العمل الخيري في البوسنة اجاب قائلا «ان الوضع الحالي في البوسنة والهرسك هو البحث في امكانية التطوير الاقتصادي من خلال التعاون والتبادل المشترك.. ولكن يجب ان نعترف ان الهيئات الخيرية غير الحكومية من المملكة ومن غيرها لعبت دورا كبيرا في مساعدة الشعب البوسني ونشكر لهم جهودهم ودعمهم لشعب البوسنة».
وحول سؤال عن العلاقات المصرية والبوسنية وهل هناك نية لزيارة جمهورية مصرالعربية اجاب قائلا «هناك علاقة ثنائية جيدة جدا بين البلدين ولكن يجب ان نعترف ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين على مستوى متدن وتعتبر مصر من الدول التي نطمح في تحسين العلاقات الاقتصادية معها» موضحا ان الحكومة المصرية لعبت دورا مهما في عملية التربية والتعليم حيث قامت البوسنة بارسال عدد من طلابها الى جامعات جمهورية مصر العربية لاستكمال تعليمهم فيها.
واجاب على سؤال حول مؤتمر المستثمرين الذي سوف يعقد في شهر ابريل عام 2004 قائلا سانه يهدف الى تشجيع المستثمرين العرب على الاستثمار في البوسنة والهرسك ومساعدة المستثمرين البوسنيين وقد وضعت خطط استراتيجية متوسطة المدى لهذا التعاون حتى عام 2007 م وان المضمون الرئيسي لهذا المؤتمر هو شرح وعرض استراتيجية التنمية والتطوير حتى عام 2007 م ومن خلاله سوف نحاول جذب رؤوس الاموال والاستثمارات الى البوسنة والهرسك».
وحول ابرز ملامح الاتفاقية التي وقعت يوم امس الأول بين المملكة العربية السعودية والبوسنة والهرسك قال دولته «انها اتفاقية عامة اولى ابرمت بين حكومتين وتهدف الى فتح المجال امام الاتفاقيات في مجالات اخرى وسوف نتطرق الى اتفاقية منع الازدواج الضريبي واتفاقية حماية الاستثمارات الاجنبية وان هذه الاتفاقيات تمكننا من ازالة العوائق امام التجارة الحرة بين البلدين».
واجاب على سؤال حول دور بلاده في محاربة الارهاب قائلا «للاسف لا استطيع ان اجيبولكن الشعب البوسني عانى من عمليات الارهاب على مر العصور السابقة وقد حولت هذه التجارب الى سياسات ندين ونرفض فيها اي شكل من اشكال الارهاب ونؤيد كل النشاطات التي تؤدي الى استقرار العالم».
وفي سؤال عن الظروف الحالية التي تعيشها البوسنة والهرسك أعرب دولته عن اعتقاده ان البوسنة والهرسك تعتبر من الدول النادرة في العالم حيث مرت بحرب عدوانية عليها وبعد الحرب بذل المجتمع الدولي جهودا ملموسة جاءت نتيجتها سريعة وهي الاستقرار السياسي والامني.
حضر المؤتمر معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات «الوزير المرافق» المهندس محمد بن جميل ملا وسفير البوسنة والهرسك لدى المملكة محمد علي حاجيتش.
|