* القاهرة مكتب الجزيرة سناء عبد العظيم:
اكد محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم بالجامعة العربية ان المجازر الإسرائيلية البشعة التي ارتكبتها في رفح والعديد من المدن والمخيمات الفلسطينية تعرقل كل الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام وقال صبيح في كلمته في الاجتماع الطارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين الذي انتهى مؤخرا ان قوات الاحتلال الإسرائيلية تقوم باجتياج العديد من المدن والمخميات الفلسطينية مستخدمة في عداونها الوحشي آلة الحرب الإسرائيلية من دبابات ومجنزرات وطائرات هليوكبتر وآلاف الجنود وقد ادى هذا العدوان الى استشهاد اكثر من أربعة عشر شهيدا وجرح اكثر من خمسة وثمانين والعديد منهم من الاطفال وتعجز المستشفيات الفلسطينية عن توفير العلاج المناسب لهم لكثافة اطلاق النار وضعف الامكانيات تقوم قوات الاحتلال باعتقال المئات ونسف وتدمير عشرات المنازل التي اصبح سكانها مشردين في العراء في هذا البرد القارس وتعدى هذا العدوان الهمجي مدينة جنين ومخيمها ليطال مدن دير البلح وخان يونس وغزة ونابلس وجنين وطولكرم وقلقية والاغوار والمخميات كما احكمت قوات الاحتلال حصارها على جميع الاراضي الفلسطينية وعزلتها تمام عن العالم الامر الذي ادى الى وجود الكثير من المناطق الفلسطينية المنكوبة جراء سياسة إسرائيل الارهابية المنظمة ضد شعبنا الفلسطيني الى ان وصل الحد الى استعمال القذائف المحرمة والتي تسبب العديد من الاصابات بين المدنيين وهناك أصوات إسرائيلية تتعالى لفضحها ومنع استعمالها دون نتيجة.
وقال صبيح لقد انتهكت إسرائيل في عدوانها هذا قدسية فترة اعياد ميلاد السيد المسيح في ارض السلام وافسدت هذه المناسبة التي يحتفل فيها جميع ابناء فلسطين ومسيحيو العالم بنشر عشرات الدبابات والمجنزرات ومئات الجنود ومد الاسلاك الشائكة وسد الطرقات بما فيها الطريق بين كنيسة المهد في بيت لحم.
واضاف صبيح ان توقيت هذا العدوان يهدف الى تعطيل واجهاض كل الجهود الجارية والرامية الى تأمين فترة هدوء والعودة الى المفاوضات لوقف مسلسل سفك الدماء والدمار الذي تمارسه إسرائيل بشكل منظم لتحقيق سياسة الارض المحروقة لكي تكسر صمود الشعب الفلسطيني وتزرع الهزيمة في عقله واضعاف مقاومته للاحتلال مستغلة بذلك سند الانتخابات الامريكية التي تصبح فيها الساحة الامريكية ساحة للتنسيق والمزايدة في خدمة إسرائيل لاهداف انتخابية بحته.
ولعل اغرب ما نسمع في هذا المجال حول العدوان على رفع ومخيماتها تصريح الناطق الرسمي الامريكي بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها متناسين انها تحتل ارض الغير بقوة السلاح وان إسرائيل تتنكر لكل القوانين والقرارات الدولية وترفضها وتستهر بها جهارا وتعلن عن نفسها دولة فوق القانون شاذة عن المجتمع الدولى لذلك تمضي في بناء جدار الفصل العنصري الذي يقطع ساحات واسعه من الضفة الغربية والقدس ويشرد مئات الالاف من المواطنيين ويعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها البعض وتستمر في اقامة المستوطنات الجديدة وتوسيع القديم منها وخاصة في مدينة القدس ومحيطها كل ذلك مصحوبا بترويج لسياسة عنصرية عرقية من وزراء في حكومة شارون فيما يخص العرب كجنس فيما تتعالى صيحات الحرب والعدوان والترانسفير وقال في كلمته اننا نتوجه في هذه الساعات الحرجه الى الامانة العامه لجامعة الدول العربية وامتنا العربية للوقوف مع الشعب الفلسطيني وقيادته في مواجهة هذا العدوان المستمر ولابد من استخدام كل الامكانات والقدرات العربية لدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده سياسيا وماديا وفي ضوء ذلك نتطلع التالي:
1- ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده.
2- تنفيذ قرارات القمم العربية بتأمين الدعم المادي الشعبي من خلال حسابات دعم صمود الشعب الفلسطيني الذي تشرف عليه جامعة الدول العربية في البنك العربي والبنوك الاخرى لبناء ما تهدم إسرائيل من المساكن لايواء المشردين وتأمين الاحتياجات الطبيه والغذائية لهم.
3- تكليف الامين العام لجامعة الدول العربية بالاتصال اللازم مع الدول والهيئات المعنية لوقف العدوان،
4- تقديم التحية للشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس ياسر عرفات لصمودهم في وجه هذا التعاون والعمل لرفع الحصار القاسي عن جميع الاراضي الفلسطينية.
5- التأكيد على ان هذا العدوان المبيت الجديد جاء من اجل الهروب من عملية السلام وقطع الطريق على كل الجهود الرامية للعودة الى مائدة المفاوضات ووقف العدوان الإسرائيلي وقيام إسرائيل بالالتزامات والاستحقاقات المترتبه عليها في خارطة الطريق وصولا الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
6- ادانة هذا العدوان المستمر وفضخ اهدافه الخبيثة والمطالبة بوقف بناء جدار الفصل العنصري والاستيطان 7- العمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ضد سياسة العقاب الجماعي وابادة الجنس والتمييز العنصري التي تمارسها إسرائيل ضده.
| 
