|
|
اعتبر صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية أن التوصل إ لى سر الانشطار النووي من أهم الاكتشافات في تاريخ الإنسانية، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، لما له من فوائد في الاستخدامات السلمية التي تخدم الأنشطة الإنسانية في جوانب متعددة، ولكنه في الوقت نفسه يعد من أخطر الاكتشافات العلمية وأسوئها في تاريخ البشرية، نظراً لما انطوى عليه من مخاطر وأهوال تدميرية، تجسدت فيما أحدثه من دمار هائل في أول استخدام له في (هيروشيما 1945م). وأضاف سموه - من خلال الكلمة التي افتتح بها العدد الجديد من مجلة كلية الملك خالد العسكرية - ان معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية جاءت بهدف توفير التوازن في المسؤوليات والالتزامات بين الدول النووية وغير النووية، على أن تصبح فيما بعد خطوة على طريق النزع الكامل للسلاح من خلال تخلي الدول عن امتلاكه، ولكنها حتى الآن لم ترتق إلى المستوى الذي يكفل تحقيق السلام والاستقرار الذي تتفرغ معه الدول إلى العناية بمجالات التنمية. وأشار سموه إلى أن هذه المعاهدة على الرغم مما تنشده من قيم تحقيق السلام العالمي إلا أنها ميزت بين الدول الحائزة لهذا السلاح والدول غير الحائزة له، حيث أبقت الدول النووية على ما تملكه من هذا السلاح، وأصبحت الدول غير المالكة مهددة به، كما هو الحال في الصراع العربي - الإسرائيلي حيث تمتلك إسرائيل هذا السلاح دون غيرها من دول المنطقة وهو ما يحول دون تحقيق السلام والاستقرار. وقد اشتمل العدد الجديد من المجلة على ملف خاص عن قضية الانتشار النووي، تضمن عدداً من الموضوعات التي ناقشت القضية من عدة محاور تتعلق بالانتشار النووي الذري خلال القرن العشرين، وأثر هذا الانتشار على الاستقرار العالمي وأبرز المحاولات الدولية من أجل التصدي لانتشار الأسلحة النووية، والتي تمثلت في معاهدة الحد من انتشار هذه الأسلحة من جهة، وحظر تجارب التفجيرات النووية من جهة أخرى. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |