في مثل هذا اليوم من عام 1981 احتفلت أول جامعة أنشئت في البلاد - جامعة الرياض - بمرور 25 عاما على انشائها تحت رعاية جلالة الأب القائد الملك خالد بن عبدالعزيز.
وقد شرف جلالته وسمو ولي العهد مقر الاحتفال حيث كان في استقبال جلالته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميرمنطقة الرياض ومعالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة الدكتور منصور التركي وعمداء الكليات والمسؤولين بالجامعة.هذا ويتم تكريم الشخصيات السعودية التي أسهمت في بناء الجامعة باضطلاعها بمسؤولية ادارتها أو التدريس فيها كما قدمت الى هذه الشخصيات الى جانب كلمة شكر خاصة هدايا تذكارية بهذه المناسبة.
جلالته يفتتح المستشفى الجامعي
بعد ذلك تفضل جلالة المليك المفدى بافتتاح معرض أنشطة الجامعة الذي يحتوي على انتاج طلبة الكليات في كافة المجالات طوال الخمسة والعشرين عاما. ثم توجه جلالته ومرافقوه الى مبنى مستشفى الملك خالد الجامعي الذي يضم 800 سرير لافتتاحه.
وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأعلى للجامعات ورئيس المجلس الأعلى الموحد للجامعات عن اغتباطه بالخطوات الواسعة التي حققتها المملكة في مجال العلم.. وأوضح سموه في كلمة وجهها بهذه المناسبة ان هذه الخطوات قد حققت بفضل الله ثم بفضل الرجال الذين نذروا أنفسهم لتحقيق ذلك.
وأكد سموه على ان زيادة عدد المتخرجين في كل يوم هو خير دليل على أن النهضة التعليمية تسير بخطى واسعة لتحقيق المزيد من الرخاء لهذا البلد وهو رخاء قائم على أسس من التخطيط العلمي السليم. وأشار سمو الأمير فهد الى أنه مما يدعو الى الاعتزاز والفخر ان أصبح لدينا اليوم عدد وفير من أعضاء هيئة التدريس السعوديين يكنون لبلادهم الحب والتقدير ويبادلونها العطاء بقدر ما بذلت لهم وأعطتهم بسخاء فكانوا أوفياء في عطائهم مخلصين في اجتهادهم ليصلوا بجامعتهم الى المستوى الذي ينافس أرقى الجامعات في العالم. وفيما يلي نص كلمة سمو الأمير فهد..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
لقد حقق الله الآمال بانتشار العلم على أرفع مستوى فرأينا الجامعات تنتشر في ربوع بلادنا وانه لمن نعم الله الكبرى التي أنعم بها علينا ان اصبحنا اليوم نرى ما وصل اليه صرح من صروح العلم ومنارة من مناراته في بلادنا العزيزة ونعني به جامعة الرياض التي كانت أول جامعة امدتنا بالشباب الواثق بنفسه المؤمن بربه ثم بوطنه وأمته المتسلح بسلاح العلم والايمان. ان اغتباطي بهذه الخطوات الواسعة التي حققناها في مجال العلم إنما هو نابع من شعوري بأنني أول من تشرف بتولي أول وزارة انشئت للمعارف في عام 1374هـ فكان من أهم أهدافي آنذاك انشاء جامعة تكون قبلة للعلوم بأنواعها المختلفة وركيزة من ركائز البحث العلمي قائمة على أسس من العقيدة الصحيحة ومستجيبة لطموح أبناء هذا البلد.. وقد تحقق الهدف ولله الحمد على أفضل مما كنا نؤمل وما ذلك إلا بفضل الله ثم بفضل الرجال الذين نذروا أنفسهم لتحقيق هذا الهدف وان زيادة عدد المتخرجين في كل عام لهو خير دليل على أن النهضة التعليمية تسير بخطى واسعة لتحقيق المزيد من الرخاء لهذا البلد وهو رخاء قائم على أسس من التخطيط العلمي السليم وقد بدا واضحا في تنوع التخصصات حسب الحاجة اليها في خططنا لتطوير بلادنا وتنميتها.وأنه مما يدعو الى الاعتزاز والفخر ان أصبح لدينا اليوم عدد وفير من أعضاء هيئة التدريس السعوديين يكنون لبلادهم الحب والتقدير ويبادلونها العطاء بقدر ما بذلت لهم وأعطتهم بسخاء فكانوا أوفياء في عطائهم مخلصين في اجتهادهم ليصلوا بجامعتهم الى المستوى الذي ينافس أرقى الجامعات في العالم.
وإنني لأرجو من الله عز وجل أن نحتفل في السنوات القادمة بجامعاتنا الأخرى.. وقد جنينا منها أطيب الثمار وأعطت عطاء يشد أزر مسيرتنا ويدفع بنا الى الأمام خطوات نكون فيه القدوة الحسنة في كل مضمار تحت قيادة وتوجيه مليكنا المفدى جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز حفظه الله وهنيئا لجامعة الرياض مسؤولين وأعضاء هيئة تدريس وطلاباً بما حققوه لهذا الوطن الغالي.. زادهم الله تقدما ونجاحا وبالله التوفيق.
|