تعليقاً على ما ينشر في «الجزيرة» من مواضيع تتعلق بمشكلات التعليم أقول إنه في ظل قيادتنا الرشيدة التي تسعى دوما لراحة المواطن السعودي تشجعت للكتابة عن هموم شريحة في مجتمعنا السعودي ومن واقع معاناتي الشخصية.. ربما يشتمل حديثي على عدة نقاط ولكن جميعها موجهة إلى وزارة التربية والتعليم فأقول وبالله المستعان..
أولاً: يوجد في مجتمعنا السعودي فئة تسمى فئة عديمي الدخل.. هذه الفئة إن كان لها بنت فهي تنتظر يوم تخرجها بفارغ الصبر لكي تحسن الوضع المادي للعائلة.. ولكن في هذا الزمن زمن المحسوبيات والواسطات حكم على هذه الفئة بأن تبقى أسيرة فقرها.. فاليوم نجد وظائف بند محو الأمية وكذلك وظائف ديوان الخدمة المدنية تجري مفاضلة.. وأية مفاضلة.. مفاضلة بين الواسطات فأيهم أقوى واسطة تكون هي أحق واحدة بالوظيفة وهنا يضيع حق هذه الفئة ومن ذا الذي ينصفها فلا واسطة لديها سوى المولى عز وجل.. وهنا أتساءل لما لا تكون المفاضلة داخل هذه الدوائر على أساس الوضع الاجتماعي والظروف المادية للخريجة؟! فيكون الترشيح لمن ظروفهن أسوأ ولمن هن بحاجة ماسة لشغل الوظيفة.
ثانياً: هناك الكثيرات من المعلمات اللاتي يرغبن في استكمال دراستهن العليا و لكن يصطدمن بشرط وجوب التفرغ الكامل لذلك هن يتراجعن لأنهن يعلمن أن التفرغ يعني إجازة بلا راتب وإذا انقطع الراتب.. ماذا تفعل تلك الأسرة التي تعتمد على الله ثم على راتب ابنتها الموظفة في تيسير أمور معيشتها؟!.. ولعل هذا هو السبب الأبرز في عزوف المعلمات والخريجات عن استكمال دراستهن وهو الأهم في جعل معظم أستاذات ودكتورات الجامعات والكليات من المتعاقدات والحل هنا بيد وزارة التربية والتعليم وإن كان في نظري لا يكون إلا بإلغاء هذا الشرط أو منح المعلمة نصف راتبها على الأقل ومنح الخريجة مكافأة لا تقل عن 2000 ريال أثناء دراستها.
ثالثاً: وهذه النقطة تختص بخريجات عنيزة وذلك لأنهن ومنذ كم سنة لم يعطين حقهن من التوظيف وذلك بحجة أن عنيزة مكتفية من جميع التخصصات وعندما يذهبن للتقديم في بقية مناطق القصيم يفاجأن برفض طلبهن وذلك لأنه من شروط الديوان أن تكون الخريجة وولي أمرها ساكنين في نفس منطقة التقديم ولا أجد مشكلة إذا قبلت خريجة عنيزة في بريدة أو الرس أو المذنب أو البكيرية أو غيرها من مناطق القصيم فجميع مناطق القصيم متقاربة. والله من وراء القصد
إحدى خريجات قسم الرياضيات لعام 1424هـ من كلية التربية للبنات بعنيزة
|