Sunday 28th december,2003 11413العدد الأحد 5 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ماذا تريدون أيها الحاسدون؟ ماذا تريدون أيها الحاسدون؟
علي بن سليمان الدبيخي / بريدة

عمل مشين وجريمة نكراء في شهر الرحمة والغفران، إن مثل هذا العمل الآثم ليس له ما يبرره بل تحرمه كافة الأديان والأعراف الدولية والفطر السليمة إنه عمل جبان واعتداء على الحرمات وقتلٌ لأنفس بريئة لقد خلف هذا الاعتداء الآثم عشرات الأيتام والأرامل والمعاقين بغير ذنب اقترفوه..
أيها الناس إن بلادنا المملكة العربية السعودية لها أعداء يعملون في الخفاء ويريدون طمس هوية هذا البلد الإسلامية نعم إن أعداءنا غاظهم ما نحن فيه من إصلاح وصلاح وتمسك بهذا الدين وما ننعم فيه من أمنٍ وأمان ورغد عيش وصلاح في الراعي والرعية.. والجميع يعلم أن الأعداء لا يمكن أن يباشروا العمل التخريبي بأنفسهم بل يغررون بالبسطاء والسذج تحت تأثير أفكار منحرفة كفكر الخوارج وغيرهم ممن يعتبرون قتل المسلم قربة إلى الله فبمثل هؤلاء استطاع الأعداء أن يصلوا إلى ما يريدون.. أيها الفاعل أيها المدبر لهذا العمل المشين. أي نصر حققت وأي فوز حصلت عليه قف وتأمل وعد إلى رشدك وحكم عقلك بنتائج ما فعلت نساء وأطفال مسلمون قتلتهم بأي دليل وبأي دين أجزت هذا الفساد في الأرض لا شك أن من قام أو دبر هذا العمل ظهر له فداحة ما عمل وبدأ يشعر بالندم والقلق بعد أن تخلى عنه الشيطان..
أيها الفاعلون نحن نحكم بما أنزل الله فماذا تريدون أليس أبواب الخير مفتوحة وفرص العمل متاحة للجميع.. أما ترون الناس يعبدون الله ويصومون ويصلون ويفعلون الخير.. ماذا تريدون إنني أتعجب أن يتحول ابن هذا البلد إلى كبش فداء لأعدائنا جميعاً..
يا أبناء المملكة أيها الإخوة الكرام نحن محسودون ورب الكعبة فلا تسمعوا لمن يكيد لعلمائنا وحكامنا فهؤلاء لهم أفكارهم المغلفة غير المعلنة ويتسترون بالتدين والدفاع عن الأمة زعموا ذلك وهم والله يريدون الرقص على جماجمنا والخوض في دمائنا ومن ثم نهب خيراتنا وتدمير بلادنا..
حفظ الله بلادنا وشبابنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين.
وختاماً فليكن شعارنا جميعاً «نحن الأمن والأمن لنا»، والسلام عليكم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved